للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعَابَ سَمَاعِي للأحَاديثِ بَعْدمَا … كَبرْتُ أناسٌ هُمْ إلىْ العَيْبِ أقرَبُ

وقالوا إمامٌ في عُلُومٍ كثيرةٍ … يَرُوحُ ويَغْدُو سَامِعًا يَتَطلَّبُ

فقلتُ مُجيبًا عن مَقَالتهمْ وقد … غَدَوْتُ بجَهلٍ منهُمُ أتعجَّبُ

إذا استدرك الإنسان مَا فاتَ مِن عُلًا … فلِلْحَزْمِ يُعزَي لا إلى الجهلِ يُنسَبُ

وكان قد تقدّم في الفقة والنحو واللغة.

ودرّس، وناب في الحكم.

وله على "الهداية" تعليق، شرع فيه، وشرع أيضًا في الجمع بين "العباب"، و"المحكم" في اللغة، وجمع كتابًا حافلًا، سَمّاه "الجمع المتناه، في أخبار اللغويين والنحاة".

قاله ابن حجر، وقال: رأيتُ منه الكثير بخطّه، من ذلك مُجلّدة في المحمدين خاصة.

وذكر السيوطي، أنها عشر مجلّدات.

قال: وكأنه مات عنها مسوّدة، فتفرّقت شَذَر مَذَر.

ومن تصانيفه: "شرح كافية ابن الحاجب"، و"شرح شافيته"، و"شرح الفصيح"، و"التذكرة" ثلاث مجلّدات، سمّاها "قيد الأوابد".

قال السيوطي: فلمّا وقفتُ على كتاب من الكتب الأدبية، من شعر، وتاريخ، ونحو ذلك، إلا وعليه ترجمة مُصنّف ذلك الكتاب بخطّ ابن مكتوم هذا.

قال: وجمع من "تفسير أبي حيّان" مجلّدًا، سماه "الدر اللقيط من البحر المحيط"، قصره على مباحث أبي حيان، مع ابن عطية، والزمخشري.

ومن شعره:

نَفَضْتُ يَدي من الدنيَا … ولمْ أضْرَعْ لمِخْلوقٍ

لِعِلمي أن رِزقيَ لا … يُجَاوِزُني لمَرزُوق

<<  <  ج: ص:  >  >>