زاده، ولما صار ملازما منه درّس بمدرسة مراد باشا بـ "قُسطنطينية" بعشرين، ثم صار وظيفته فيها خمسة وعشرين، ثم بمدرسة ابن الحاجي حسن بثلاثين، ثم صار وظفيته فيها خمسة وثلاثين، ثم بالمدرسة الحلبية بـ "أدرنه" بأربعين، ثم صار وظيفته فيها خمسة وأربعين، ثم بمدرسة مصطفى باشا بـ "قسطنطينية" بخمسين، ثم نقل إلى مدرسة السلطان بايزيد خان بـ "أدرنه"، ثم قلّد قضاء "بروسه"، ثم نقل إلى قضاء "أدرنه"، ثم نقل إلى قضاء "قسطنطينية"، ثم عزل.
ثم عين للتدريس في مدرسة السلطان بايزيد خان بـ "قسطنطينية"، وعين له كلّ يوم مائة درهم، ثم نقل بهذه الوظيفة إلى إحدى المدارس الثمان، ثم نصب للتفتيش العام في ديار العرب والعجم، وعين له كلّ يوم ثلثمائة وخمسون درهما، واستمرّ على ذلك سنة، ثم صار وظيفته كلّ يوم أربعمائة درهم، واستمرّ على ذلك سنتين.
ثم عاد إلى مدرسته بمائة درهم، ثم قلّد قضاء "حلب" برغبة منه، وطلب بسبب أنه أحاطته الديون، واستغرقتْه حقوق الناس لسخائه القريب إلى حدّ الإسراف، ثم عزل، وعيّن له كلّ يوم مائة درهم بطريق التقاعد.
وتوفي في أوائل المحرّم سنة تسع وسبعين وسبعمائة.
كان رحمه الله عالما، فاضلًا، متديّنا، مشكور السيرة في قضائه، بحيث تعدّ مدّته من تواريخ الأيام، ويشكره، ويدعو له كلّ مَنْ يعرفه من الخواصّ والعوامّ.
وكان رحمه الله في الطبقة العليا من البرّ والسماحة، وكان مائلا إلى الظهور، ومحبّا للرياسة، وقد حكى بعضُ الثقات خبرا غريبا، يتعلّق بعزله عن قضاء "قسطنطينية"، وهو أنه كان من حواشيه رجل صالح معتقد، يقعد في