للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولد يوم الجمعة، عاشر شهر ربيع الأول، سنة ستّ وثمانمائة.

واشتغل بأنواع العلوم، على العلامة ابن الهمام، وابن الديري، وغيرهما.

وتفنّن، وبرع، وتميّز، وجمع مجاميع، وعلّق تعاليق.

مات في شهر ربيع الأول، سنة اثنتين وستين وثمانمائة.

وله مصنفات، منها: "كتاب في مناقب الإمام أبي الليث"، وجمع "التذكرة" المنسوبة إليه، وتعانى نظم الشعر.

ومن نظمه قوله (١):

لي في القناعةِ كنزٌ لا نَفَادَ له … وعِزَّةٌ أَوْطَأَتْنِي جَبْهَةَ الأسدِ

أُمسِي وأُصْبِحُ لا مُسْتَرْفِدًا أحَدًا … ولا ضَنِينًا بمَيسُوري على أحدِ

وكتب إلى الشريف صلاح الدين الأسيوطي، يطارحه في كريم، فقال (٢):

تَجَاسَرَ العبدُ حَسْبَ الإِذْنِ مِنْكَ له … وراحَ مِنْ شَيْخِه بالسَّعْدِ مَقْرُونَا

مَلَكْتَ رِقّي بما أسديتَ مِنْ كَرَمٍ … إذ كنتُ عَبْدًا رَقِيقًا صِرْتُ مَأْذُونا

يُقبل الأرض التي مدّتْ آمالنا بسماحتها يد الأطماع، ويُنهي أنه تمسك بقوة الطباع.

وقال:

يا إمامًا أنتَ شَرَّفْ … تَ المعاني والمَعالِي


= وترجمته في بدائع الزهور ٢: ٦٢، والضوء اللامع ٢: ٦٥، ونظم العقيان ٥٤ - ٥٧، صفحات لم تنشر من بدائع الزهور ٥٣، ٥٢.
(١) البيتان في الضوء اللامع ٢: ٦٥، وفيه "ولا ضنينا بميسور على أحد".
(٢) القصة في نظم العقيان ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>