للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لك وَصْفٌ في الأحاجِي … قد أتى مثل الغزالِ

فأجابه الشريفُ:

تأمَّلَ الطَّرْفُ ما أَهْدَيْتَ مِن أمَلِ … أظهرتَه بعدَما قد كان مَخْزُونَا

وقَدْ أَجَبْتُ ولم أمْنَحْكَ جائزةً … بِذَا رَضِيت وما قدَّمْتُ مَوْزُونَا

وبعد، فقد وقفت على ما شنف الأسماع، وامتثلت المرسوم المطاع، وطارحتُ بميسور المستطاع.

فقلتُ:

راقَ لي ما جئتَ فيه … بكلامٍ كاللآلِي

فُقْتَ إذْ جَوَّدْتَ نَظْمًا … مُنْتَقَّى جادَ بِمَالِ (١).

ومن شعر ابن مبارك شاه، يمدح الحافظ ابن حجر، ويذكر ختمة "البخاري"، قوله من قصيدة (٢):

أَتُبْرِزُ خَدًّا لِلمُقْبِّلِ أم يَدَا … وتَعْطِفُ قَدَّا لِلمُعانِقِ أَمْيَدَا

وتُسْبِلُ فَرْعًا طال سُهْدِي بلَيْلِهِ … وتُطْلِعُ من فَرْقِ الغزالة فَرْقَدا (٣)

فَدَيْتُك لا أَخْشَى الضَّلالَ بِفَرْعِهَا … وقد لاحَ فرقٌ للضلالِ من الهُدى

ومن عَجَبٍ أني خليعُ صَبابةٍ … وشَوْقِي إليها لا يزالُ مُجَدَّدَا

وأَعْجَبُ من ذا أنَّ لِينَ قَوامِها … تَثَنَّى بجَمْعِ الحُسْنِ يخطِرُ مُفْردا (٤)

لهَا سيفُ لَحْظٍ فوقَ دينار وَجْنَةٍ … فيا خَوْفَ قلبٍ قد رآه مُجردا


(١) في نظم العقيان "قلت إذ جودت"، وفي أصله "فقلت إذ جودت".
(٢) القصيدة كلها في نظم العقيان ٥٥ - ٥٧.
(٣) في نظم العقيان "فيا فرق قلب".
(٤) في نظم العقيان "وهي تقلبه في اللقا"، وفي حاشيته: كذا في الأصل، ولعل الصواب "فوا لهف قلب قد تقلب في اللقا"، والرواية الصحيحة ما في الطبقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>