تسع وعشرين ومائتين، وهو الصحيح. وقال أبو سعيد بن يونس: قال الطحاوي: ولدت في سنة تسع وعشرين، وهذا يخالف ما حكاه ابن عساكر عن ابن يونس، و"تاريخ ابن يونس" من التواريخ التي لم نظفرْ بها، ولا بدّ أن أحدهم وهم، إلا أن الثاني بخطّ المؤلّف. وقال ابن خلّكان: وكانتْ ولادته سنة ثمان وثلاثين ومائتين. وقال أبو سعد السمعاني: ولد سنة تسع وعشرين ومائتين، وهو الصحيح، وزاد غيره، فقال: ليلة الأحد لعشر خلون من ربيع الأول. وقال ابن كثير: أبو جعفر الطحاوي، نسبة إلى قرية بـ "صعيد مصر"، الفقيه الحنفي، صاحب المصنّفات المفيدة، والفوائد الغزيرة، وهو أحد الثقات الأثبات، والحفّاظ الجهابذة، وهو ابن أخت المزني … وذكر أبو سعد السمعاني أنه ولد في سنة تسع وعشرين ومائتين، فعلى هذا الميلاد كما فعل ابن نقطة الحافظ في "التقييد لمعرفة رواة المسانيد"، وذكر أن مولده سنة تسع وعشرين ومائتين.
وقال البدر العيني: (فعلى هذا كان عمر الطحاوي حين مات أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري صاحب "الصحيح" سبعا وعشرين سنة، لأن البخاري مات سنة ستّ وخمسين ومائتين، وكان عمره حين مات مسلم بن الحجّاج صاحب "الصحيح" اثنين وثلاثين سنة، لأن مسلما مات في سنة إحدى وستين ومائتين، وشاركه الطحاوي في روايته -عن بعض شيوخه- وكان عمره حين مات أبو داود صاحب "السنن" ستا وأربعين سنة، لأن أبا داود مات في سنة خمس وسبعين ومائتين، وشاركه أيضا في روايته -عن بعض شيوخه- وكان عمره حين مات أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي صاحب "الجامع" خمسين سنة، لأن الترمذي مات في سنة تسع وسبعين ومائتين، وكان عمره حين مات أحمد بن شعيب