شيوخ البدر العيني في كتاب سماه (المعتصر من المختصر"، فأجاد في التلخيص والإجابة عما أورده ابن رشد. وطبع "المعتصر" بـ "الهند" مع الخطأ في اسم مؤلّفه، واسم مختصره - وهذا "المعتصر" نافع أيضا (١).
و "اختلاف العلماء" للطحاوي في نحو مائة وثلاثين جزءا حديثيا. وقد اختصره أبو بكر الرازي، واختصاره هو الموجود في مكتبة جار الله ولي الدين في "إستانبول"، وأما الأصل فلم أظفرْ به، وأما القطعة الموجودة بدار الكتب المصرية فهى من "مختصر اختلاف علماء الأمصار" لأبي بكر الرازى، وإن نسبتْ غلطا إلى الطحاوي، وفي "المختصر" يذكر أقوال الأئمة الأربعة، وأصحابهم، وأقوال النخعي، وعثمان البتي، والأوزاعي، والثوري، والليث بن سعد، وابن شبرمة، وابن ليلى، والحسن بن حي، وغيرهم، من المجتهدين الأقدمين، الذين صعب اليوم الاطلاعُ على آرائهم في المسائل الخلافية، فيا ليت الأصل بحث عنه، وعن مختصره، وطبع هو أو مختصره، أو كلاهما.
و "أحكام القرآن" للطحاوي في نحو عشرين جزءا، ويقول القاضي عياض في "الإكمال": إن للطحاوي ألف ورقة في تفسير القرآن، وذلك هو "أحكام القرآن" له، وللطحاوي أيضا "كتاب الشروط الكبير" في التوثيق في نحو أربعين جزءا، وقد طبع بعض المستشرقين جزءا منه، وتوجد قطعة منه في مكتبة على باشا الشهيد، وأخرى في مكتبة مراد ملا
(١) وممن اختصر "مشكل الآثار" ابن خلف الباجي، و"مختصره" في "المتحف البريطاني) "، وهو أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي الإمام المشهور، ووهم بروكلمان، فسمّاه سعيد بن خلف. (الكوثري).