مذهب الكوفيين، وجزء في الرزية. وله "شرح الجامع الكبير" للإمام محمد بن الحسن الشيباني، و"شرح الجامع الصغير". وله أيضا "كتاب المحاضر والسجلات"، و"كتاب الوصايا والفرائض"، و "كتاب التاريخ الكبير".
قال ابن خلكان: وله تاريخ كبير، ولقد اجتهدتُ في تحصيله غاية الاجتهاد، وما ظفرت به، وكلّ من سألت عنه من أهل هذا الشأن جهلوا به. اهـ. لكن نرى كتب الرجال مكتظّة بالنقل عنه. وله أيضا "أخبار أبي حنيفة وأصحابه"، وهو الذي يسمّيه بعضهم بـ "مناقب أبي حنيفة". وله أيضا كتاب في النحل وأحكامها وصفاتها وأجناسها، وما روي فيها من خبر في نحو أربعين جزءا، وله العقيدة المشهورة (١) المسمّاة "بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة" على مذهب فقهاء الملّة أبي حنيفة وأبي يوسف الأنصاري ومحمد بن الحسن، رحمهم الله. وله جزء في التسوية بين حدّثنا وأخبرنا. وقد لخّصه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله"، وله أيضا "كتاب سنن الشافعي"، جمع فيه ما سمعه من المزني من أحاديث الشافعي عرفانا لجميله. والشافعية يروون تلك الأحاديث بطريقه، كما سبق، وللطحاوي "كتاب صحيح الآثار" محفوظ في مكتبة بانتا، كما ذكره بروكلمان، ولم أطلعْ عليه.
(١) "عقيدة الطحاوي" لها شروح، منها: شرح نجم الدين أبي شجاع بكبرس الناصري البغدادي من شيوخ الشرف الدمياطي، ومنها: شرح السراج عمر بن إسحاق الغزنوي ثم المصري، ومنها: شرح محمود بن أحمد بن مسعود القونوي، ومنها: شرح الصدر على بن محمد الأذرعي، وتلك الشروح توجد في الخزانات بكثرة، ولها شروح سوى ذلك، وطبع شرح لمجهول، ينسب إلى المذهب الحنفي زورا، ينادي صنع يده بأنه جاهل بهذا الفن، وأنه حشوي مختلّ العيار. (الكوثري).