للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و"خطاب الإهاب الناقب، وجواب الشهاب الثاقب"، و "منتهى الأدب في لغة الترك والعجم والعرب".

وأورد له من النظم قوله (١):

قميصٌ مِن القُطْنِ مِنْ حِلِّهِ … وَشَرْبَةُ ماءٍ قَرَاحٍ وقُوتْ

يَنالُ به المرءُ ما يَبْتَغِي … وهذا كثيرٌ عَلى مَن يَمُوتْ

ومنه مُعمى في اسم يوسف، وهو قوله (٢):

وَجْهُك الزَّاهِي كبَدْرٍ … فوقَ غُصْنٍ طَلَعَا

واسْمُكَ الزَّاكِي كَمِشْكَا … ةٍ سَنَاهُ لَمَعَا في بُيُوتٍ

أَذِنَ الل … هُـ لها أن تُرْفَعَا

عَكْسُها صَحِّفْهُ تَلْ … قَ الحُسْنَ فيها أَجْمَعَا (٣)

ومنه أيضًا قوله (٤):

وما الدَّهْرُ إلا سُلَّمٌ فَبِقَدْرِ ما … يكونُ صُعُودُ المرْءِ فيه هُبُوطُهُ

وهَيْهَاتَ ما فيه نُزُولٌ وإنَّما … شُرُوطُ الذي يَرْقَى إليه سُقُوطُهُ

فَمَن صار أعْلَى كان أوفى تهشُّمًا … وَفاء بما قامتْ عليه شُرُوطُهُ

وله غير ذلك من التآليف، والتصنيف، والقصائد، والمِقطعات، وكان آخر ما ألفه "كتاب على لسان الحيوانات"، فيه العجائب والغرائب.

أثنى عليه الأئمة، كالحافظ ابن حجر، والمقريزي، وغيرهما، حتى وصفهُ بعضهم بقوله: الإمام العلَّامة، أحد أفراد الدهر في الفضل،


(١) البيتان في الضوء اللامع ٢: ١٢٩.
(٢) الأبيات في الضوء اللامع ٢: ١٢٩.
(٣) في الضوء "تلق الحسن فيه أجمعا".
(٤) الأبيات في الضوء اللامع ٢: ١٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>