للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وله نظم حسن، قال السيوطي: أنشدني منه ما قاله حين تولى الظاهر ططر، ونوّه أنه [إن (١)] مات أفسد (٢) الأتراك وهو (٣):

يَقول خَلِيلي العِدى أَضْمَرَتْ … إذا مات ذا المِلْكُ سُوء الوَرَى

فقلتُ سَلِ الله إبقاءهُ … ويَكْفِينَنَا الظاهرُ المِضْمَرَا (٤)

قال: وكتب لي ققريظًا على "شرح الألفية"، و"جمع الجوامع" تأليفي.

وقلت أمتدحه (٥):

لُد بمَن كان للفضائل أهْلا … مِن قَديمٍ ومنذ قد كان طِفْلا

وبِمَن حَازَ سُؤدَدًا وارْتِفَاعًا … ومَكَانًا عَلَا السِّماك وأَعْلَى (٦)

عالمُ العَصْرِ من عَلَا في حديثٍ … وزَكَا في القديم فَرْعًا وأَصْلا

عَلَمُ الرُّشْدِ ذُخْرُ أهل المعاني … كَنْزُ عِلْمٍ يُولِيكَ طَلًّا وَوَبْلا

جمَّلَ اللهُ منه طَلْعَةَ عَصْر … وكَسَا الدَّهْر منه تاجا مَحَلى

قد ترقى من العلوم مَحَلًّا … وتَبَوَّا من الهدايةِ نُزلا

نال في العِلْمِ ذِرْوَةَ المجدِ فامْتا … زَ بقِدْحٍ من العلوم مُعَلى (٧)


(١) شارع مراسينا (عبد المجيد اللبان الآن) بالقاهرة، يوجد جامع لاجين اللالا بالقرب من الكبش، على بركة الفيل، وقد أنشأه لاجين اللالا ثلاثا وخمسين وثمانمائة، فلعله هذه المدرسة. انظر حاشية النجوم الزاهرة ٩: ١٨٩.
(٢) تكملة من بغية الوعاة.
(٣) في الأصول "وأفسد"، والمثبت في البغية.
(٤) البيتان أيضا في الضوء اللامع.
(٥) في البغية "أمدحه"، والقصيدة فيها ١: ٣٧٨.
(٦) في الأصول "ولمن كان"، والمثبت في البغية.
والسماك أحد نجمين نيرين، يقال لأحدهما: الأعزل، وللآخر: الرامح.
(٧) في البغية "نال في العز".

<<  <  ج: ص:  >  >>