للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَوَّجَ الفِقه حين ألف شَرْحًا … وكساهُ بالابْتِهاجِ وحَلَّى

جلَّ عن مثله فكم أوْضَحَ المِشْ … كَل حتَّى اكتَسَى ضِياء وجُلى

لو رآهُ النُعمان أَنْعَمَ عَيْنًا … أو رآه الخَليلُ وافَاهُ خِلَّا

وَسْمُهُ في الأنامِ أفضلُ في التَّفْ … ضلِ والحقُ أنه الفَرْدُ فَضْلا

ذو محلٍّ مثل الهلالِ عَلاءً … وضِياء كالبدرِ حين تَجَلى

أغْرَبُ الوَصْفِ أن بَيْ … تًا قديمَ البناءِ في المجدِ كُلَّا (١)

من يَكُنْ أصله الكمالُ فإنْ نا … لَ كَمالًا فإنه نال أهْلا

ذو بَنانٍ يُمطرْنَ دُرَّا على أرْ … ضِ لُجَيْنٍ وفي التَّقوم أغْلى

ولِسانٍ كأنَّه لفظُ سُحْبَا … نَ فسُبْحانَ من حباهُ وأولى

ليس فيه عيبٌ سِوى أنه ليْ … سَ يخُونُ الخليل عَهْدًا وإلَّا (٢)

ما طَلَبْنا لِعِلْمِنَا أنه ما … لَكَ في المجدِ والمكارمِ مثلَا

فدم الدهر في ارتفاعٍ فقد أضْحَ … ى لك الحَزْنُ في الجلالة سَهْلا (٣)

جمعَ اللهُ فيك كُلَّ جميلٍ … وبك اللهُ ضمَّ لِلعِلْمِ شَمْلا

قلت: هذا شعر فقيه محدث نحوي.

وللشهاب المنصوري يمدحه (٤):

شيخَ الشُيوخِ تَقِيَّ الدين يا سَنَدِي … يا مَعْدنَ العِلْمِ بل يا مُفتيَ الفِرَقِ

أَنتَ الذي اختاره المِوْلى فَزيَّنَهُ … بالحُسْنِ في الخلق والإحسانِ في الخُلُق


(١) تأتي كل بالضم للدلالة على أن الموصوف بها الغاية فيما تصف به. انظر القاموس (ك ل ل).
(٢) الإلَ: الذمة والعهدة.
(٣) البيت مضطرب في بغية الوعاة.
(٤) أبيات الشهاب المنصوري في البغية أيضا ١: ٣٧٨، ٣٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>