للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو القائل: (١)

نظمي عَلَا وأَصْبَحَتْ … ألفاظه مُنَمَّقَهْ

فكلُّ بيتٍ قلتهُ … في سطحِ داري طَبَقَهْ

ومن شعره أيضًا:

الطَّرْفُ مِنْ فَقْدِ الكَرَى … يَشْكُو الأَسَى إلَيهِ

والخَدُّ من فَرْطِ البُكَا … يا ما جَرَى عليْهِ

ومنه في صيرفي:

يا سائِلًا عن حالتي ما حالُ مَنْ … أمسى بعيدَ الدارِ فاقدَ إلْفِهِ

بي صَيْرَفيٌ لا يَرِقُّ لحِالَتِي … قد مُتُّ مِن جُورِ الزمانِ وَصَرْفِهِ

ومنه في بادهنج: (٢)

وبادَهَنْجٍ لا خَلَتْ … دِيارُنا مِن حِسِهِ

كأَنَّهُ متَيَّمٌ … يلقَى الهوى بتَفْسِهِ

ومنه أيضًا:

يا بَادَ هَنْجِي لا بَرِحْتَ من الهوى … مِثلي على حُبِّ الديارِ مُوَلِّها،

داري بحُبِّك لم تزلْ مَعْشُوقةً … خُلِقَتْ هواك كما خُلِقْتَ هَوى لها

ومنه أيضًا، مضمنًا أيضًا:

هَجا الشعراء جَهْلًا بادَهَنْجِي … لأن نسميه أبدًا عَلِيلُ

فقال البَادَهَنْجُ وقد هَجَوْهُ … إذا صحَّ الهوى دَعْهُم يقُولُوا


(١) البيتان في الدرر الكامنة ١: ٣٥١، والإنباء ١: ١٠٩، وشذرات الذهب ٦: ٢٤١.
(٢) البادهنج: المنفذ الذي يجئ منه الريح. شفاء الغليل ٤٧، ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>