للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومنه أيضًا في شاذروان: (١)

وَشَاذَرْوان ماءٍ باتَ يَجْرِي … كَعَيْنِ الصَّبِّ رُوِّعَ يومَ بَيْنِ

إذا ما قيل جُدْ بالْما سرِيعًا … يقول: نَعَمْ علَى رأسي وعَيْني

وقال، مضمنًا:

قُل للهلال وغَيْمُ الأُفقِ يَسْتُرُهُ … حكيتَ طَلْعةَ مَن أهواهُ بالْبَلَجِ

لَكَ البِشارةُ فاخلعْ ما عليك فقدْ … ذُكِرْتَ ثمَّ على ما فيك من عوجِ

وله أيضًا:

قالت وقد أنكرت سقامي … لم أر ذا السقْم يومَ بَيْنِكْ

لكِنْ أصبابك عينُ غَيْري … فقلتُ لا عَيْنَ بعدَ عَيْنِكْ

وله أيضًا:

أَمُعَطِّلَ الكاسَاتِ عن عُشاقِها … يكفيكَ بالتعطيل عَيْبًا عائِبًا

ذَهَبْ كُؤُوسكَ بالمدامِ فقد أرَى … للناسِ فيما يعشقون مَذاهِبَا

فمتى سلكت مِن الهُمومِ مَهالِكًا … صادفتَ في فتح الدنان مَطالِبَا

ومتى امْتَطَيْتَ مِنَ الكُؤُوسِ كُميْتَهَا … أَمْسَيْتَ تَمْشي في المسرةِ راكِبا

ومَتَى طَرَقْتَ عَشِيَّ أُنسٍ دَيْرَها … لم تلقَ إلَّا راغِبًا أو رَاهِبا

وقال مضمنًا، وأجاد:

يا صَاح قد حضر المدام ومُنيَتِي … وَحَظِيتُ بعدَ الهَجْرِ بالإِيِناسِ

وكَسا العِذَارُ الخَدَّ حسنًا فاسقِنِي … واجعلْ حديثَك كُلَّه في الكاسِ


(١) جاء في شفاء الغليل ١٣٥ نقلًا عن المصباح (٣٦٣): "شاذروان: من جدار البيت الحرام، وهو الذي ترك من عرض أساس خارجا، ويسمى تأزيرا، لأنه كالإزار للبيت". ولعل هذا الجدار الخارج أطلق على كل جدار.

<<  <  ج: ص:  >  >>