للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهل الحجازِ فَدَتْكُمْ كلُّ جارِحةٍ … أليس فيكمْ فؤادُ الصَّبِّ مَكْبُولُ

أليس منكم رسولُ الله وهو بكم … وعنكُمُ قِيله للناسِ مَنْقُولُ

صلى الإله على المختار ما صَدَحَتْ … وُرْقٌ وزِيدَ من الرحمنِ تَبْجيلُ

ومن المنسوب إليه في "المجموع" المذكور، هذه القصيدة:

أرى الأحبة عن شكوايَ قد عَدَلُوا … وبين أهلِ الهوى في الوصلِ ما عَدَلُوا

خَلَّوا فؤادي ولكنْ حرَّقُوه جَوىً … ما بالهم خرَّبُوا بيتًا به نزلوا

يا ليت شعري دَمِي دون الورى سَفَكُوا … أم هم كذلك ما زالوا ولم يزلوا

بل لو رأيت غَداة البَيْنِ ما صنعُوا … بالناس كم أسرُوا قومًا، كم قتلوا

يا حادي العِيسِ قِفْ بالقوم إنَّهُمُ … مِنْ جِرم نَصْلٍ رَمَوْا في القلب ما نَصَلُوا

سَلْهُمْ بما حللوا تعذيب سائلهم … وما جَوابُهُمُ عنه إذا سُئِلُوا

أَهكذا قَسْوَةُ الأَحْبابِ ما بَرِحَتْ … أمْ هؤلاء مِن الأجْبالِ قد جُبِلُوا

ومنها:

رَامُوا صَلاحِي بِلَوْمي لَيْتَهم سَكَتُوا … قد حركوا خَبْلَ مجنونٍ وما عَقَلُوا

كم أَجّجُوا بِمَلامِ الصَّبِّ نارَ جَوى … ضَرُّوا وما شَعَرُوا يا بئسَ ما فعلوا

رَوَوْا بأنيَ مَفْتُونٌ وقد صَدَقُوا … وما خَفِيَ عنهُم فوق الذي نَقَلُوا

أهل الحجاز وإن جارُوا وإن هَجَرُوا … هم بُغَيَتِي قَطَعُوني اليومَ أم وَصَلُوا

لهم على كلِّ من في الكائنات عُلًا … ودُونَهُمْ كلُّ مَنْ يَحْفَى ويَنْتَعِلُ

إن كان عنِّي لهم بُدٌّ فَدَيْتُهُمُ … فليس لي عنهم بُدٌ ولا حِوَلُ

إن كان من قَصْدِهم قتلى بهَجْرِهِمُ … على الذي قصدُوا مِن هجرهم حَصَلُوا

عليك بابن يَهُوذَا مَدْحُهم أبدًا … لعلَّ يَمْحُو كتابًا كُلُه زَلَلُ

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>