وألّف بعض الرسائل أثناء إقامته بالحرمين، وأجاب عن بعض المسائل التي عرضتْ على علماء الحرمين، وأعجبوا بغزارة علمه وسعة اطلاعه على المتون الفقهية والمسائل والخلافية، وسرعة تحريره وذكائه.
ورجع إلى "الهند" وأكبّ على التأليف وتحرير المسائل، والردّ على مخالفيه والإفتاء، وكان قد أخذ الطريقة عن السّيد آل رسول الحسيني المارهروي، ونال الإجازة منه.
كان متشدّدا في المسائل الفقهية والكلامية، متوسِّعا مسارعا في التكفير، قد حمل لواء التكفير والتفريق في "الديار الهندية" في العصر الأخير، وتولى كبره، وأصبح زعيم هذه الطائفة تنتصر له، وتنسب إليه، وتحتج بأقواله، وكان لا يتسامح، ولا يسمح بتأويل في كفر مَنْ لا يوافقه على عقيدته وتحقيقه، أو مَنْ يرى فيه انحرافا عن مسلكه ومسلك آبائه، شديد المعارضة، دائم التعقّب لكلّ حركة إصلاحية، انعقدتْ حفلة "مدرسة فيض عام" سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وألف في "كانفور"، وحضرها أكثر العلماء النابهين، وهى الحفلة التي تأسستْ فيها ندوة العلماء، ومن أكبر أغراضها توحيد كلمة المسلمين وإصلاح ذات البين بين علماء الطوائف وإصلاح التعليم الديني، وحضرها المفتي أحمد رضا المترجم، وخرج منها، وقد قرّر محاربة هذه الجمعية، فأصدر صحيفة، أسماها "التحفة الحنفية" لمعارضة ندوة العلماء، وألّف نحو مائة رسالة، وكتاب في الردّ عليها، وأخذ فتاوى العلماء في أنحاء "الهند"، وتوقيعاتهم في تكفير علماء الندوة، وجمعها في كتاب، سمّاه "إلجام الألسنة لأهل الفتنة"، وأخذ على ذلك توثيق علماء الحرمين، ونشره في مجموعة، سمّاها "فتاوى الحرمين برجف ندوة المين" في سنة سبع عشرة وثلاثمائة وألف.