للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال محمد بن سعد: أسد بن عمرو البجلي، من أنفسهم، يُكنى أبا المنذر، وكان عنده حديث كثير، وهو ثقة (١).

وكان قد صحب أبا حنيفة، وتفقّه، وكان من أهل "الكوفة"، فقدم "بغداد"، فولى قضاء "مدينة الشرقية" بعد العوفي (٢).

وولى أيضًا قضاء "واسط"، ووثّقه أحمد بن حنبل، والمشهور عن يحيى بن معين في حقه التوثيق، فلا يُلتفت إلى من ضعّفه.

روى عبّاس بن محمد الدوري، عن يحيى بن مَعين، أنه كان يقول: كان أسد بن عمرو صدوقًا، وكان يذهب مذهب أبي حنيفة، وكان سمع من مطرّف، ويزيد بن أبي زياد، وولي القضاء، فأنكر من بصره شيئًا، فرد عليهم القمطر، واعتزل القضاء.

قال عباس: وجعل يحيى يقول: رحمه الله، رحمه الله.

وفي "الجواهر المضية"، أن الطحاوي، قال: كتب إلى ابن أبي ثور، يحدّثني عن سليمان بن عمران، حدثني أسد بن الفرات، قال: كان أصحاب أبي حنيفة الذين دوّنوا الكتب أربعين رجلًا، فكان في العشرة المتقدّمين: أبو يوسف، وزُفر، وداود الطائي، وأسد بن عمرو، ويوسف بن خالد السمتي، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وهو الذي كان يكتبها لهم ثلاثين سنة (٣).

وولى أسد القضاء بـ "واسط"، فيما ذكره الخطيب، وولى قضاء "بغداد" بعد أبي يوسف للرشيد، وحج معه معادلًا له.


(١) بعد هذا في طبقات ابن سعد: "إن شاء الله تعالى".
(٢) آخر كلام ابن سعد.
(٣) نسبة إلى السمت والهيئة. اللباب ١: ٥٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>