ثم عُيِّن مدرّسًا بدار العلوم "ديوبند" يوم ٢٨ شوّال ١٣٧٠ هـ. وظلّ يقوم بخدمة التدريس لعام ١٣٨٢ هـ حيث استقال منها؛ وتفرّغ للخدمات القيادية والأعمال التوجيهيّة، التي كان موفّقًا لها. في عام ١٣٨٠ هـ عُيّن رئيسًا إقليميًّا لجمعية علماء "الهند" لولاية أترابراديش. وفي ١٦ ربيع الثاني ١٣٨٣ هـ انتخب أمينًا عامًّا لجمعية علماء الهند، ثم انتخب ممثلا بـ "الهند" لمجمع البحوث الإسلامية بالجامع الأزهر بـ "مصر" عام ١٣٨٨ هـ، وشارك في مؤتمراته: الرابع، والخامس، والسادس، والسابع، المنعقدة بـ "القاهرة" في السنوات: ١٣٩٧ هـ، ١٣٩٩ هـ، ١٤٠٠ هـ، ١٤٠١ هـ.
انتخب رئيسا لجمعية علماء الهند يوم ١٨ شعبان ١٣٩٣ هـ. بعد ما آل أمر الجامعة الإسلامية دار العلوم ديوبند إلى الإدارة الجديدة عام ١٤٠٢ هـ انتخب بعد فترة قليلة عضوًا في مجلسها الاستشاري، وكان عضوا تأسيسيًّا في هيئة الأحوال الشخصية للمسلمين منذ تأسيسها ليوم وفاته.، أسّس بـ "ديوبند" في مستهلّ نشاطاته الدينية والإسلامية مصرفًا غير ربويّ، حقّق ازدهارا كبيرا، وانتشرتْ فروعه في أرجاء البلاد، ولاسيّما في غربيّ ولاية "أترابراديس".
زار رحمه الله تعالى معْظم ولايات "الهند"، وسافر أيضًا إلى كثير من الدول والبلاد الإسلامية وغير الإسلامية، وكان رحمه الله يقوم بأكثر من زيارة إلى بلد أو مدينة داخل "الهند" أو خارجها، بحيث قالت وسائل الإعلام أكثر من مرّة عن سماحته: إنه لا يدانيه أيّ من العلماء والقادة والحكام في "الهند" وخارجها في كثرة الرحلات والتنقّلات. وهذه الزيارات والرحلات كلّها تأتي ضمن أغراض دعويّة وإصلاحيّة، ومشاركة في الندوات والمؤتمرات والحفلات ذات الأهداف المتنوّعة.