في عام ١٤٢٥ هـ دعى من قبل المملكة العربية السعودية لحضور مناسبة غسل الكعبة المشرّفة، ثم مكث في المملكة لأداء الحجّ، وخلال إقامته بـ "المدينة المنوّرة" ألمتْ به وعكة صحيّة شديدة أدخل إثرها أَحد مستشفياتها، وبعد ما خفّت وطأتها رجع إلى "الهند" حيث أدخل مستشفى "أبولو" بـ "دهلي الجديدة"، وخرج منه بعد مدّة معافى؛ ولكن صحته لم تعد كاملا إلى حالتها الطبيعيّة.
الفرق الضالّة المحسوبة على الدين الإسلامي المنحرفة عن الصراط المستقيم، المتأرجحة يمينا أو شمالا كالقاديانية وغيرها، كانت تتوجّس من الشيخ أسعد المدني أشدّ الخوف. كانتْ هذه الفرق كلّها بأشكالها المختلفة تهابه هيبةَ غريبة، والسبب في ذلك أن الشيخ رحمه الله تعالى لم يكن يتعب من مهاجمتها بقنابل الأدلّة والبراهين في أوكارها، وبذلك كان يتمّ التقليل من غلوائها، ويحول بينها وبين نشاطاتها الهدّامة بين أبناء الأمّة المسلمة.
وقد كان رحمه الله تعالى سيفًا مسلولا ضدّ القاديانية - على شاكلة مشايخه السلف من علماء "ديوبند" - في العهد الأخير، نظّم لمكافحتها مؤتمرات وندوات في شتّى المدن والقرى بـ "الهند"، وشارك في عدد من المؤتمرات والجلسات، التي عقدت في "باكستان" و"بريطانيا"، كما عقد في رحاب جامعة "ديوبند" مؤتمرا كبيرا، شارك فيه إلى جانب علماء ودعاة "الهند". عدد من علماء السعودية وعلى رأسهم معالي الدكتور عبد الله عبد المحسن التركي، الذي كان في ذلك الوقت مديرا لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بـ "الرياض"، والدكتور عبد الحليم عويس المصري، الذي كان آنذاك أستاذا بالجامعة، والمساعد الأيمن لمعالي الدكتور التركيّ.