للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى الترمذي، عن جبير بن مطعم، قال: انشقّ القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصار فرقتين. فقالت قريش: سحر محمد أعيننا.

فقال بعضهم: لئن كان سحرنا ما يستطيع أن يسحر الناس كلهم - وزاد رزين -: فكانوا يتلقون الركبان، فيخبرونهم بأنهم قد رأوه، فيكذبوهم.

وما أحقّه صلى الله عليه وسلم بقول أبي الطيب:

مَتى مَا يُشِرْ نحْوَ السَّمَاء بَطرفِه … يَخِرُّ لهُ الشَّعْرى وَينْكَسِفُ البَدْرُ

وأن الملأ من قريش تعاقدوا على قتله، فخرج عليهم، فخفضوا أبصارهم، وسقطت أذقانهم في صدورهم، وأقبل حتى قام على رءوسهم، فقبض قبضة من تراب، وقال: "شاهت الوجوه"، وحصبَهم، فما أصابَ رَجُلًا منهم من ذلك الحصباء شيءٌ إلا قُتل يوم بدر.

وَرَمى يوم حنين بقبضة من تراب في وجوه القوم، فهزمهم الله تعالى.

ونسج العنكبوت في الغار.

وما كان من أمر سراقة بن مالك، إذ بُعث خلفه في الهجرة، فساختْ قوائمُ فرسه، في الأرض الجلد.

ومسح على ظهر عَناق لم يَنز عليها الفحل، فدرَّتْ.

وشاة أم مَعبد.

ودعوته لعمر بن الخطَّاب رضى الله تعالى عنه أن يعزّ الله به الإسلام.

ودعوته لعليٍّ رضى الله تعالى عنه أن يذهب عنه الحرّ والبرد.

وتفله في عينيه، وهو أرمد، فعوفي من ساعته، ولم يرمد بعد ذلك.

ورده عين قتادة، بعد أن سالتْ على خدّه، فكانتْ أحسن عينيه وأحدّهما.

ودعاؤه لعبد الله بن عبَّاس، رضى الله عنهما، بالتأويل والفقه في الدين، وكان يُسمّى الحبر والبحر لعلمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>