للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى عنه غسان بن المفضل الغلابي، وعمر بن إبراهيم الثقفي (١)، وسهل بن عثمان العسكري، وعبد المؤمن بن علي الرازي، وغيرهم.

وولى قضاء الجانب الشرقي بـ "بغداد"، بعد محمد بن عبد الله الأنصاري، وقضاء "البصرة"، بعد يحيى بن أكثم، و"الرقة"، وكان بصيرًا بالقضاء، محمودًا فيه، عارفًا بالأحكام، والوقائع، والنوازل، والحوادث، صالحًا دينًا.

قال محمد بن عبد الله الأنصاري: ما ولى القضاء من لدن عمر بن الخطاب إلى اليوم، أعلم من إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة.

فقيل له: يا أبا عبد الله، ولا الحسن بن أبي الحسن؟ (٢)

قال: والله، ولا الحسن.

وعن أبي العيناء، قال: لما ولي إسماعيل البصرة، دس إليه الأنصاري إنسانًا يسأله عن مسألة، فقال: أبقى الله القاضي، رجل قال لامرأته. فقطع عليه إسماعيل، وقال: قل للذي دسك، إن القضاة لا تفتي.

وروى عن إسماعيل أنه قال: ما ورد على مثل امرأة تقدّمت إلي، فقالت: أيها القاضي، إن عمّي زوّجني من هذا، ولم أعلم، فلما علمت رددت.

قال: فقلت لها: ومتى رددت؟ قالت: وقت علمت.

قلت: ومتى علمت؟ قالت: وقد رددت.

قال: فما رأيت مثلها.

وفي رواية، أن المرأة المذكورة كانت من نسل أبي حنيفة، وأنه لما عرفها قال: هذا الفرع من ذلك الأصل.


(١) في الجواهر المضية: "النسفي". انظر تاريخ بغداد.
(٢) يعني الحسن البصري، كما في ميزان الاعتدال.

<<  <  ج: ص:  >  >>