وعن شمس الأئمة الحلواني، أن إسماعيل كان يختلف إلى أبي يوسف، يتفقّه عليه، ثم صار بحال يُزاحمه.
ومات شابًا، ولو عاش حتى صار شيخًا، لكان له نبأ عند الناس.
وروي أنه لما عزل عن البصرة، شيعه أهلها، وقالوا: جزاك الله خيرًا، عففت من أموالنا، وعن دمائنا.
فقال إسماعيل: وعن أبنائكم. يعرض بيحيى بن أكثم في اللوط.
كذا رواه الخطيب، والله تعالى أعلم بصحته.
وصنّف إسماعيل من الكتب:"الجامع" في الفقه، عن جدّه أبي حنيفة، و"الرد على القدرية"، و"كتاب الإرجاء" ونقضه عليه أبو سعيد البردعي من أصحابنا، وله "رسالة إلى البُستي".
وكانتْ وفاته سنة اثنتي عشرة ومائتين، رحمه الله تعالى.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله تعالى في "الفوائد البهية" ص ٤٦: ذكر القارئ أنه مات شابا سنة اثنتي عشرة ومائتين. ولو عاش، حتى صار شيخا. كان له منزلة بين الناس. وفي "ميزان الاعتدال" للذهبي إسماعيل بن حماد بن النعمان بن ثابت الكوفي عن أبيه عن جدّه. قال ابن عدي: ثلاثتهم ضعفاء. وقال الخطيب حدّث عن عمرو بن ذر، ومالك بن مغول، وابن أبي ذئب، وطائفة. وعنه سهل بن عثمان العسكري، وعبد المؤمن بن علي الرازي، وجماعة. ولي قضاء "الرقة". وهو من كبار الفقهاء. قال محمد بن عبد الأنصاري: ما ولي من لدن عمر إلى اليوم أعلم من إسماعيل بن حماد. قيل: ولا الحسن البصري؟ قال: ولا الحسن. انتهى. قلت: قول ابن عدي إن كان مقبولا في إسماعيل وحماد إذا بيّن سبب الضعف لعدم اعتبار الجرح المبهم فهو غير مقبول قطعا في أبي حنيفة، وكذا