للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال لآخرين منهم: "آخركم موتًا في النار، فسقط آخرهم موتًا في نار، فمات، وهو سمرة بن جندب.

وأخبر بأنه يقتل أمية بن خلف الجمحي، فخدشه يوم أحد خدشًا لطيفًا، فكانت منيته منه.

وأخبر فاطمة ابنته، رضي الله تعالى عنها، أنها أول أهله لحاقًا به، فكانت كذلك.

وأخبر نساءه أن أطولهن يدًا أسرعهن لحاقًا به، وكانتْ زينب بنت جحش الأسدية؛ لأنها كانتْ كثيرة الصدقة.

وحكى الحكم بن أبي العاص مِشتيه صلى الله عليه وسلم مُستهزئًا، فقال: "كذلك فكن"، فلم يزلْ يرتعشْ إلى أن مات.

وخطب أُمامة بنت الحارث بن أبي عوف، وكان أبوها أعرابيًا جافيا، فقال: إن بها بياضًا، فقال: "لتكن كذلك"، فبرصت من وقتها، فتزوّجها ابن عمّها يزيد بن حمزة، فولدتْ له الشاعر شبيب بن يزيد، وهو المعروف بابن البرصاء.

وليلة ميلاده اضطرب إيوان كسرى، حتى سمع صوته، وسقطتْ منه أربع عشرة شُرفة، وخمدتْ نار" فارس"، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغاضتْ بحيرة ساوة.

ومن علائم نبوته: حراسة السماء بالشهب إلى تقذف الشياطين، فلا تسترق السمع، وبشرى الكهَّان به والهواتف، وإخبار الأحبار بظهوره، وفِراسة بحيرى الراهب فيه، ومعرفته آيات النبوة وأمارات البعثة فيه.

وَرَأوْكَ وَضَّاحَ الجَبِينِ كما يُرَى … قمرُ السَّماء السّعْدُ ليلةَ يَكمُلُ

وولادته مختونًا مسرورًا، وسجع شق وسطيح، ورؤيا الموبذان، إلى غير ذلك من الآيات الظاهرة، والأمارات الباهرة، والدَّلالات الزاهرة، والمعجزات القاهرة، والسيرة التي شهرت شهرة النجوم الزواهر، وسار الذكر منها في الناس سير القوافي السوائر.

<<  <  ج: ص:  >  >>