سنة، فقرأ "صحيح الإمام البخاري"، و"الشمائل"، و"شرح نخبة الفكر" للحافظ العسقلاني، و"تفسير البيضاوي"، و"الدر المختار"، وغيرها على الشيخ خليل أحمد السهارنفوري، وقرأ "سنن الإمام النسائي"، وبعض كتب الأدب والفلسفة على الشيخ نور الحسن، وقرأ "سنن الإمام ابن ماجه" على الشيخ ثابت علي، وقرأ "موطأ الإمام مالك"، و"موطأ الإمام محمد"، و"السراجي"، و"شرح العقائد" للنسفي مع "شرحه" الخيالي على الشيخ عبد اللطيف البرقاضوي، رحمهم الله، وتخرّج في ١٣٢٨ هـ، ثم قرأ كتب الفنون في ١٣٢٩ هـ.
في سنة ١٣٣٠ هـ عيّن مدرّسا في جامعة مظاهر العلوم بـ "سهارنفور"، وفي ١٣٣٩ هـ فوّض إليه منصب الإفتاء، وكونه مفتيا بين أستاذيه الشيخ المحدّث خليل أحمد السهارنفوري، والشيخ الجليل عبد اللطيف دليل على غاية تبحّره في العلم والفقه.
وفي سنة ١٣٤٠ هـ ارتحل إلى "دهلي"، وانتخب رئيس الأساتذة في المدرسة الأشرفية، فاستمرّ في خدمة العلوم والدين في هذه المدرسة ثماني عشرة سنة، ثم انتقل إلى المدرسة العالية العربية بـ "فتح فوري""دهلي"، واشتغل بالتدريس فيها ثماني عشرة سنة، يدرّس فيها كتب الحديث من الصحاح الستة، ثم انتقل إلى المدرسة الأحمدية بـ "بهوفال"، ثم إلى دار العلوم، "بهوفال"، يدرّس كتب الحديث.
وفي ١٣٧٠ هـ عزم على الهجرة إلى "باكستان"، فهاجر للثاني عشر من شهر صفر ١٣٧٠ هـ، الموافق الثالث والعشرين نوفمبر ١٩٥٠ م مع أهل بيته، وعيّن أستاذ الحديث في دار العلوم الإسلامية بـ "تندو الله يار"، أشرف آباد السند، في غرّة ربيع الأول من السنة المذكورة، وفوّض إليه منصب الإفتاء أيضًا، فلم يزل يدرّس، ويفيد إلى أن توفاه الله تعالى.