الكاندهلوي وقرأ الرسائل المختصرة على والده، وتعلّم الخطّ والحساب منه، ثم سافر إلى "دهلي"، وقرأ العلم على الشيخ عبد العزيز بن ولي الله العمري الدهلوي، ولازمه مدّة، وبايعه، وأخذ الطبّ عن والده وجدّه، ثم استقدمه نواب ضابطه خان، وولّاه الإفتاء، فاستقلّ به زمانا، ولما توفّي ضابطه خان المذكور رحل إلى "بهوبال"، وولي الإفتاء بها، فاستقام عليه مدّةً، ثم رجع إلى بلدته، وأخذ الطريقة القادرية عن أخيه الحاج كمال الدين الكاندهلوي، وهو أخذ عن الشيخ عبد العدل، عن الشيخ زبير بن أبي العلاء السرهندي، واشتغل عليه بالأذكار والأشغال زمانا، ثم أخذ الطريقة النقشبندية عن السيّد الإمام أحمد بن عرفان الشهيد البريلوي، وصنّف "الملهمات الأحمدية" في أذكار الطريقة وأشغالها، وطرزه بمدائح السيّد الإمام رحمه الله.
وله مصنّفات عديدة غير ما ذكرناه، منها:"جوامع الكلم" في الحديث، ومنها:"شيم الحبيب في ذكر خصائل الحبيب" في علم السنة، صنّفه سنة تسع ومائتين وألف بمدينة "بهوبال"، ومنها: رسالة له في "شرح حضرات الخمس"، ومنها:"تكملة المثنوي المعنوي"، وهي أشهر مؤلّفاته وأحسنها، صنّفها سنة ستّ عشرة ومائتين وألف.
قال في مفتتح ذلك الكتاب:
جذب ذوق وشوق مولانا حسام
وذكر الشيخ احتشام الحق الكاندهلوي في الجزء الأول من كتابه "حالات مشايخ كاندهله" ص ٥٣ إجازةَ الشاه عبد العزيز الدهلوي له، ونصّه ما يلي:
الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى، خصوصا على حبيبه صاحب قاب قوسين أو أدنى، وأصحابه الذين فازوا من الهدى بالحظّ