الشيخ محمد زكريا، والشيخ إنعام الحسن، وغيرهما من كبار الأساتذة في شبه القارة (١).
ذكرنا فيما سبق أهمية العمل وخصائصه وعلاقته بالإيمان، كما ذكرنا عن الإصلاح بالعمل، وأهمية الوقت ومبادئ الفوز، ومعيار تقدم الشعور، وعن الوسائل الأخرى، التي تستخدم في الإصلاح، وعلاقتها بالعمل مثل العلم والحوار والكلمة والكتابة والدعاية، وعن المنهج التقليديّ والتجريديّ، وعن ظهور البركات والكرامات وعلاقتها بالعمل، ثم ذكرنا المبادئ والغايات في المنهج العملي للشيخ من الدستور العملي له، وعما أمر به تلاميذه بكتابة بعض المنهج الهامّة للحركة الإيمانية، فكان لزما أن نلقّي الضوء على المبادئ، التي قرّرها الشيخ محمد إلياس، من خلال منهجه، كمرحلة أولى في المجال العملي للدعوة إلى الله.
وإذا أردنا الحديث عن أهمّيته وخصائصه، وعلاقته بالإيمان، فإنه يلزمنا في البدء إلقاء الضوء على تلك المبادئ وغاياتها، وعن هذا يقول العلامة محمد منظور النعماني مدير مجلّة "الفرقان": إن الغاية والقصد بهذه الحركة الإيمانية للشيخ محمد إلياس ليس الهدف منها إلا أن تعمّ حياة الإيمان في أمّة محمّد، صلّى الله عليه وسلّم.
ولنيل هذه الغاية المنشودة لهذه الحياة الإيمانية قدم الشيخ محمد إلياس رحمه الله منهجا عمليا متكاملا، كمرحلة أولى وأساسية للدعوته.
وهذا المنهج يحتوي على ستة مبادئ، هي:
١ - الكلمة الطيبة، أي الإيمان الكامل بالله، وبما جاء به رسوله الكريم، صلى الله عليه وسلّم.