جاء سلفه من "بغداد"، ونزلوا "ملتان"، ثم رحلوا منها إلى "لاهور"، ومنها إلى "كشمير"، فأصبحتْ لهم مستقرّا ومقاما.
ولد في ٢٧ من شوّال سنة ١٢٩٢، في قرية "ودوان" -بوزن لبنان- التابعة لمدينة "كشمير": جنة الدنيا وزهرة الدائم، ونشأ في بيت علم وصلاح، في رعاية دقيقة، وتربية عجيبة، وكان على درجة عالية جدّا من الفطنة والذكاء النادر، وكان والده عالما فاضلا في جملة من العلوم الشرعية، والعلوم الرياضية وبعض العلوم الآلية، فتعلّم منه ومن شيوخ بلاده، حتى فاق أقرانه نبوغا في زمن يسير، وكان وهو صغير في الطلب، يقرأ "مختصر القدوري" في الفقه، ويسأل المدرّس أسئلة تحتاج في الإجابة عنها إلى مراجعة "الهداية" وشروحها. ورأى بعض أعلام عصره تعليقاته على كتبه الدراسية، فتفرّس فيه أنه سيكون غزاليّ عصره ورازيّ دهره.
* راجع: تراجم ستة من فقهاء العالم الإسلامي في القرن الرابع عشر للعلامة المحدّث الشيخ عبد الفتاح أبو غدّة ص ١٣ - ٨١، ونفحة العنبر في حياة إمام العصر الشيخ أنور للشيخ محمد يوسف البنوري، ونزهة الخواطر ٨: ٩٠ - ٩٤، وتاريخ دار العلوم ديوبند ٢: ٢٠١ - ٢٠٧، والأنور للأستاد عبد الرحمن كوندو، وحياة أنور للأستاذ أزهر شاه قيصر، ونقش دوام للشيخ أنظر شاه الكشميري، ونكارستان كشمير للقاضى ظهور الحسن، وعلماء هند كا شاندار ماضي للشيخ الفقيه محمد ميان الدهلوي، ومقدمة أنوار الباري ٢: ٢٣٣ - ٢٦١، وتاريخ أقوام كشمير للأستاذ محمد دين فوق، مولانا أنور شاه كشميري حياة اور انكي علمي كار نامي للدكتور رضوان الله.