وزحزح عن حريم الحق نكرا … فحصحص في البسيط على الجهار.
ودار مع استقامته مدارا … أصيل الأصل محمرّ الزمار.
فرحمة ربه أبدا عليه … وطاب ثراه من رضوان باري.
أما أسانيد إمام العصر في الحديث، فأحببتُ أن أذكرها بالإجمال، مع الإشارة إلى طرقها، وإلى الأثبات التي ينتهي إليها سندُه، فإن الإسناد من خصائص هذه الأمة، وفضله أظهر من أن يقام عليه دليل. فمن الحتم علينا حفظه وإبقاؤه.
الإسناد الأول: يروى رحمه الله تعالى عن شيخ المحدّث شيخ الهند محمود حسن الديوبندي، عن شيخه الحجّة العارف محمد قاسم النانوتوي. ح وعن شيخه المحدّث الفقيه الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي، كلاهما عن المحدّث الشيخ عبد الغني المجدّدي الدهلوي.
ح: ويروي شيخ الهند عاليا عن الشيخ عبد الغني، وعن الشيخ أحمد علي السهارنفوري، وعن الشيخ محمد مظهر النانوتوي، وعن الشيخ عبد الرحمن الفاني فتي. وهؤلاء الأربعة عن الشيخ المحدّث محمد إسحاق الدهلوي، عن جدّه لأمّه المحدّث الحجّة الشاه عبد العزيز، عن والده الإمام الشاه ولي الله الدهلوي.
ح: ويروي الشيخ عبد الغني، عن الشيخ محمد عابد السندي ثم المدني.
وحصلتْ لإمام العصر إجازة عن المحدّث الكنكوهي بالإسناد المذكور سنة ١٣١٩ هـ. تاسع ذي الحجّة، وأسانيد الشيخ محمود استوعبها الشيخ عبيد الله الديوبندي في أول كتابه "التمهيد لأئمة التجديد".