فأحسبه والله سبحانه حسيبه أهلا للعلوم، قد أعطي فهما ثاقبا، ورأيا صائبا، طبيعة ذكية، وأخلافا رضية، فأجيزه، كما أجازني مشايخي الكرام، أن يرويها عني بشرط الضبط والتيقّظ، والإتقان والتثبّت، وبشرط استقامة العقائد والأعمال، على طريقة الصحابة والتابعين، وحسن التأدّب بحضرة المحدّثين والمجتهدين، وأوصيه كما أوصي نفسي بتقوى الله تعالى، واتباع السنّة، والتجنّب عن حطام الدنيا وأهل البدعة، والاشتغال بالعلوم السنية الدينية. وأسأل الله الكريم لي وله أن يوفّقنا لما يحبّ، ويرضى، ويجعل آخرتنا خيرا من الأولى. وصلى الله تعالى على نبيه وحبيبه، وعلى آله وأصحابه أجمعين. وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.
وهذه صورة ما أجازه الفقيه المحدّث الكنكوهي رحمه الله تعالى.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على خير خلقه، محمد سيّد
الأنبياء والمرسلين، وآله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين. أما بعد! فيقول
نسبا، والجنجوهي (الكنكوهي) موطنا، تجاوز الله تعالى عن زلله ومعائبه، ورضى عنه، وعن مشايخه: إن المولوي محمد أنور شاه بن معظم شاه الكشميري قد قرأ على من أثق به الأمّهات الستّ المشهورة عند المحدّثين، المحتوية للصحاح، والحسان، من أحاديث الرسول السيّد الأمين "الصحيحين" للشيخين، و"الجامع المسند" للترمذي، و"السنن" لأبي داود السجستاني و"السنن" للنسائي و "السنن" لابن ماجه القزويني، رضي الله عنهم أجمعين، وأفاض علينا من بركاتهم، وجمعنا معهم يوم الدين. وأنا أجيزه أن يرويها عني بشرط الضبط والإتقان في الألفاظ والمعاني، والتيقّظ والتثبّت في المقاصد