للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحد أعلام الأئمة، المشهورين من علماء هذه الأمّة.

سمع مالك بن أنس، وعبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن الغسيل (١)، وحمّاد بن زيد، وصالحًا المري (٢)، وحشرج بن نباتة، وشريك بن عبد الله وأبا الأحوص سلام بن سليم، وأبا يوسف، وكان أحد أصحابه، وعنه أخذ الفقه.

وروى عنه الحسن بن علويه القطّان، وأحمد بن الوليد بن أبان، وأحمد بن القاسم البرتي، وأحمد بن علي الأبار، وغيرهم.

وكان جميل المذهب، حسن الطريقة، وولي القضاء بعسكر المهدي، من جانب "بغداد الشرقي"، لما عزل عنه محمد بن عبد الرحمن المخزومي، وذلك سنة ثمان ومائتين، وأقام على ولايته سنتين (٣)، ثم عزل، وولي القضاء بـ "مدينة المنصور "، في سنة عشر، فلم يزلْ متوليًا إلى أن صرف عنه، في سنة ثلاث عشرة ومائتين.

حدّث طلحة بن محمد بن جعفر، قال (٤): لما عزل المأمون إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة استقصى على "مدينة المنصور" أبا الوليد بشر بن الوليد الكندي، وكان بشر علمًا من أعلام المسلمين، وكان عالمًا، ديّنًا، خشنًا، (مهذّب الحكم) (٥)، واسع الفقه، وهو صاحب أبي يوسف، ومن المقدّمين عنده، وحمل الناس عنه من الفقه والمسائل ما لا يُمكن جمعه.


(١) الغسيل: هو حنظلة بن أبي عامر، غسيل الملائكة، وسمي بذلك، لأنه قتل بأحُد جنبا، فغسلته الملائكة. انظر اللباب ٢: ١٧٣.
(٢) في الأصول: "المرسي"، والتصويب من تاريخ بغداد ٧: ٨٠. وانظر العبر ١: ٢٦٢.
(٣) في تاريخ بغداد ٧: ٨١: "سنين".
(٤) تاريخ بغداد ٧: ٨١.
(٥) في تاريخ بغداد: "في باب الحكم"، ولعله تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>