للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحافظ في "اللسان" سمع عبد الرحمن ابن الغسيل، ومالك بن أنس، وتفقّه بأبي يوسف، كان واسع الفقه، متعبدة، ورده في اليوم والليلة مائتا ركعة، كان يلزمها بعد ما فلج وشاخ، سعى به رجل إلى الدولة أنه لا يقول: القرآن مخلوق، فأمر به المعتصم أن يحبس في منزله، فلمّا ولي المتوكّل أطلقه. قال: صالح بن محمد جزرة، هو صدوق، وروى السلمي عن الدار قطني، وذكره ابن أبى حاتم، فلم يذكر فيه جرحا، وقال مسلمة: ثقة، وكان ممن امتحن. وكان أحمد يثني عليه. مات سنة ٢٣٨ هـ.

روى عنه البغوي، وأبو الوليد، وحامد بن شعيب، ولي قضاء مدينة المنصور إلى سنة ثلاث عشرة ومائتين. ملخّصا. (٢: ٣٥).

زاد في "الجواهر": هو أحد أصحاب أبي يوسف خاصّة. كان متحاملا على محمد بن الحسن منحرفا عنه، وكان الحسن بن مالك ينهاه عن ذلك، ويقول له: قد عمل محمد بن الحسن هذه الكتب، فاعمل أنت مسألة واحدة. كان جميل المذهب، حسن الطريقة، صالحا، دينا، عابدا. حمل الناس عنه من الفقه والنوادر والمسائل ما لا يمكن جمعها كثرة، وكان متقدّما عند أبي يوسف. روى عنه كتبه وأماليه (وروى الخطيب بإسناده إلى بشر بن الوليد كما في "جامع المسانيد" (٢: ٤١٨) قال بشر: كنا نكون عند سفيان بن عيينة، فإذا وردت علينا مسألة مشكلة يقول: ها هنا أحد من أصحاب أبي حنيفة؟ فيقال: بشر. فيقول: أجب فيها، فأجيب. فيقول: التسليم للفقهاء سلامة في الدين. سمع حماد بن زيد، ومالكا وغيرهما، روى عنه أحمد بن على الأنباري، وأبو يعلى الحافظ الموصلي اهـ. ١: ١٦٧. قلت: وروى له الدارقطني والبيهقي في "سننيهما" أيضا كما أحفظ. والله أعلم.

وقال طلحة: حدّثني عبد الباقى بن قانع، عن بعض شيوخه، أن يحيى بن أكثم شكا بشر بن الوليد إلى المأمون، وقال: إنه لا يُنفذ قضائي. وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>