قال شقيق فجلست في حلق من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فما سمعت أحدا منهم يعيب عليه شيئا مما قال، ولا يرد عليه.
شعبة: عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله:
أنهم ذكروا قراءته، فكأنهم عابوه، فقال:
لقد علم أصحاب رسول الله أني أقرؤهم لكتاب الله.
ثم كأنه ندم، فقال: ولست بخيرهم.
سويد بن سعيد: حدثنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن أبي وائل، قال: لما أمر عثمان بتشقيق المصاحف، قام عبد الله خطيبا، فقال: لقد علم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أني أعلمهم بكتاب الله.
ثم قال: وما أنا بخيرهم.
زائدة وأبو بكر بن عيَّاش: عن عاصم، عن زر، عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ بين أبي بكر وعمر، وعبد الله قائم يصلي، فافتتح سورة النساء يسجلها، فقال صلى الله عليه وسلم:"من أحبَّ أن يقرأ القرآن غضّا كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد"[فأخذ] عبد الله في الدعاء.
فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"سل تعط".
[فكان] فيما سأل: اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد، ونعيما لا ينفَدُ، ومرافقة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنان الخلد.
فأتى عمر عبد الله يبشره، فوجد أبا بكر خارجا قد سبقه، فقال: إنك لسبّاق بالخير.
رواه يزيد بن هارون، عن عبيدة، عن أبي وائل، عن عبد الله.
أبو معاوية وغيره: عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: جاء رجل إلى عمر وهو بـ "عرفة"(ح) والأعمش عن خيثمة، عن قيس بن مروان أنه أتى عمر، فقال: جئتُ يا أمير المومنين من "الكوفة"، وتركتُ بها رجلا