للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإذا رأيت علقمة، فلا يضرّك أن لا ترى عبد الله، أشبه الناس به سمتا وهديا.

وإذا رأيت إبراهيم النخعي، فلا يضرّك أن لا ترى علقمة، أشبه الناس به سمتا، وهديا.

الأعمش عن عمارة بن عمير، قال: قال لنا أبو معمر: قوموا بنا إلى أشبه الناس بعبد الله هديا ودلًّا وسمتا، فقمنا معه حتى جلسنا إلى علقمة.

وروي سفيان بن عيينة عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: أخبرني عن أصحاب عبد الله حتى كأني أنظر إليهم، قال: كان علقمة أبطن (١) القوم: به، وكان مسروق قد خلط منه ومن غيره، وكان الربيع بن خثيم (٢) أشد القوم اجتهادا، وكان عبيدة يوازي شريكا في العلم والقضاء.

روى إبراهيم، عن علقمة، أنه قدم "الشام"، فدخل مسجد "دمشق"، فقال: اللهم ارزقْني جليسا صالحا، فجاء، فجلس إلى أبي الدرداء، فقال له: من أنت؟ قال: من أهل "الكوفة"، قال: كيف سمعت ابن أم عبد يقرأ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} الحديث (٣).

وقال الأسود: إني لأذكر ليلة عرس أم علقمة.


(١) يقال: بطن من فلان وبه: إذا صار من خواصه، واستبطن أمره: إذا وقف على دخلته، فهو أبطن.
(٢) في الأصل (خيثم) وهو تصحيف، وما أثبتناه من نص المؤلف في ترجمته ص ٢٥٨، وتاريخ الإسلام ٣: ١٥ و ٢٤٧ و ٣٦٥، وتهذيب التهذيب ٣: ٢٤٢.
وهو مصحف في مصادر عدة.
(٣) أخرجه البخاري في فتح الباري ٨: ٥٤٣، باب وما خلق الذكر والأنثى ومسلم ٨٢٨ في صلاة المسافرين وقصرها، باب ما يتعلق بالقراءات.

<<  <  ج: ص:  >  >>