بـ "صحيح البخاري"، يختمه مطالعة مع "شرحي" ابن حجر والبدر العيني، ثم يعيد، ثم وثم، تلقّيتُ منه الفقه والحديث وغيرهما، وأجازني بمرويّاته عامّة.
وإني أروي دعاء الفرج -المسلسل بقول رواته (كتبتُه وها هو في جيبي) المروي بطريق جعفر بن محمد الصادق، رضي اللَّه عنه، المجرّب في دفع الكرب المفاجئة، كما فصل في الأثبات، ولا سيّما "ثبت ابن عابدين"- عن والدي الماجد، عن الضياء الكمشخانوي، عن السيّد أحمد بن سليمان الأروادي، عن ابن عابدين، بسنده.
وهو: اللّهم احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يرام، وارحمني بقدرتك عليّ، أنت ثقتي ورجائي، فكم من نعمة أنعمتَ بها عليّ، قلّ لك بها شكري، كم من بلية ابتليتني بها، قلّ لك عندها صبري، فيا من قلّ عند نعمته شكري، فلم يحرمني، ويا من قلّ عند بلائه صبري، فلم يخذلني، ويا من رآني على الخطايا، فلم يفضحْني، أسألك أن تصلّي على محمد وعلى آل محمد، كما صلّيت، وباركت، وترحّمت على إبراهيم، أنك حميد مجيد.
اللّهم أعني على ديني بدنياي، وعلى آخرتي بالتقوى، واحفظني فيما غبت عنه، ولا تكلْني إلى نفسي فيما حضرت، يا من لا تضرّه الذنوب، ولا تنقصه المغفرة، هبْ لي ما لا ينقصك، واغفرْ لي ما لا يضرّك.
إلهي أسألك فرجا قريبا، وصبرا جميلا، وأسألك العافية من كلّ بلية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الغنى عن الناس، ولا حول ولا قوّة إلا باللَّه العلي العظيم.
وتوفي بدوزجه وأنا في بلاد القربة - يوم الأربعاء ١٢ ربيع الأخر سنة ١٣٤٥ هـ عن مائة سنة، أعلى اللَّه منزلته في الجنّة وغفر لنا وله.