٥ - محمد بن عبد الستار بن محمد، المعروف بشمس الأئمة الكردري:
ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وقرأ بـ "خوارزم" على الشيخ برهان الدين ناصر المطرزي صاحب "المغرب"، ثم رحل لطلب العلم إلى "ما وراء النهر"، وتفقّه بـ "سمرقند" و"بخارى" على مشايخ منهم: القاضي عماد الدين عمر الزرنجري، وقوام الدين الصفّار، وشرف الدين العقيلي، ونور الدين الصابوني، والإمام زين الدين أحمد العتابي، وأجلّ أساتذته فخر الدين قاضي خان، وصاحب "الهداية" علي بن أبي بكر المرغيناني.
برع في العلوّ، وفاق على أقرانه، وأقرّ له بالفضل والتقدّم أهل زمانه، حتى قيل: إنه أحيى علم الفروع وأصوله بعد أبي زيد الدبوسي، كان أستاذ الأئمة على الإطلاق، والموفود إليه من الآفاق، وتفقّه عليه خلق كثير، منهم: ابن أخته العلامة محمد بن محمود بن عبد الكريم المعروف بالإمام خواهرزاده، وحميد الدين الضرير على الرامشي، وحافظ الدين محمد بن محمد بن نصر البخاري، وغيرهم.
مات بـ "بخارى" يوم الجمعة تاسع المحرّم سنة اثنتين وأربعين وستمائة.
٦ - صدر الإسلام طاهر بن برهان الدين محمود صاحب "المحيط البرهاني"، بن تاج الدين الصدر السعيد أحمد بن برهان الدين الكبير عبد العزيز بن عمر بن مازه، كان أعيان الفقهاء الحنفية، له اليد الطولى في الفروع والأصول، ومشاركة تامة في المعقول والمنقول، أخذ عن أبيه صاحب "المحيط"، كما تفقّه على فخر الدين قاضي خان، ومن تصانيفه:"الفوائد"، و"الفتاوى".