وحديثه في كتب السنن، ما أخرج له البخاري، وخرَّج له مسلم حديثًا واحدا مقرونا بغيره.
ولا يلتفت إلى ما رواه أبو بكر بن عيَّاش عن الأعمش، قال: حدثني حمَّاد، وكان غير ثقة عن إبراهيم، وفي لفظ: وما كنا نثق بحديثه.
وقال أبو بكر عن مغيرة: إنه ذكر له عن حمَّاد شيئًا، فقال: كذب.
يوسف بن موسى: حدثنا جرير، عن مغيرة، قال: حج حمَّاد بن أبي سليمان، فلما قدم أتيناه نسلم عليه، فقال: أبشروا يا أهل "الكوفة"، فإني قدمت على أهل "الحجاز"، فرأيتُ عطاء، وطاوسا، ومجاهدا، فصبيانُكم بل صبيان صبيانكم أفقه منهم.
قال مغيرة: فرأينا أن ذاك بغي منه.
خلف بن خليفة، عن أبي هشام، قال: أتيتُ حمَّاد بن أبي سليمان، فقلتُ: ما هذا الرأي الذي أحدثت، لم يكن على عهد إبراهيم النخعي، فقال: لو كان حيا، لتابعَني عليه، يعني: الإرجاء.
الفريابي وعبيد الله، عن سفيان، قال: ما كنا نأتي حمَّاد إلا خفية من أصحابنا.
عبد الرزاق، عن معمر، قال: كان حمَّاد بن أبي سليمان يصرع، وإذا أفاق، توضأ، قلتُ: نعم، لأنه نوع من الإغماء، وهو أخو النوم، فينقض الوضوء.
وروي جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة قال: كان حمَّاد يصيبه المس، فإذا أصابه شيء من ذلك، ثم ذهب عنه، عاد إلى الموضع الذي كان فيه … مات حمَّاد سنة عشرين ومائة، أرَّخه خليفة، وقيل: سنة تسع عشرة ومائة.
فأفقه أهل "الكوفة" علي وابن مسعود، وأفقه أصحابهما علقمة، وأفقه أصحابه إبراهيم، وأفقه أصحاب إبراهيم حمَّاد، وأفقه أصحاب حمَّاد