للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره الحافظ جلال الدين السيوطي في "أعيان الأعيان"، فقال: إمام، علامة، محقّق، حسن التصنيف، له "حاشية" على "المطول" كثيرة الفائدة.

وذكره السخاوي في "الضوء اللامع"، وقال: ولد سنة أربعين وثمانمائة، ببلاد "الروم"، ونشأ بها، واشتغل على علمائها، منهم؛ ملا فخر الدين، والمولى الطوسي، والمولى خسرو، حتى برع في الكلام، والمعاني، والبيان، والعربية، والمعقولات، وأصول الفقه، ولكن جلّ انتفاعه بأبيه، وجعل "حاشية" في مجلّد ضخم على "شرح المواقف"، و"حاشية" على "المطول" كبرى، وصغرى، وأخرى على "التلويح"، وغير ذلك، مع نظم بالعربي والفارسي، وذكاء تام، واستحضار، وثروة، وحوز لنفائس من الكتب، وتواضع، واشتغال بنفسه.

وقد قدم "الشام" في سنة سبعين، فحجّ مع الركب الشامي، وكذا ورد "القاهرة" قريبًا من سنة ثمانين، فسلم على الزين ابن مزهر ببولاق، ولم ير من ينزله منزلته، ولا يعرف مقداره، وما أقرأ بها أحدًا، وكان متوّعك الجسم في أكثر مدّة إقامته بها، فبادر إلى التوجّه لـ "مكة" من جهة الطور في البحر، ومعه جماعة من طلبته، وأقام بها يسيرًا، وأقرأ هناك.

وممن قرأ عليه ثم الشمس الوزيري الخطيب، وأثنى، هو وغيره، على فضائله وتحقيقه.

قال السخاوي: والفنري لقب لجدّ أبيه؛ لأنه فيما قيل أول ما قدم على ملك "الروم" أهدى له فنارًا، فكان إذا سأل عنه يقول: أين الفنري؟ فعرف بذلك.


= والضوء اللامع ٣: ١٢٧، ١٢٨، والفوائد البهية ٦٤، كشف الظنون ١: ٣٥٠، ونظم العقيان ١٠٥، ١٠٦.
ويأتي بيان نسبته "الفنري" أثناء الترجمة، عن السخاوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>