للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإمام العالم العامل، أحد أعلام هذه الأمة، ومن أقر له بالفضائل جهابذة الأئمة *.

حدّث عن هشام بن حسان، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وأبي حنيفة، وكان من كبار أصحابه، وهو راوي "الفقه الأكبر".

وروى عنه أحمد بن منيع، وجماعة من أهل "خراسان".

وولي قضاء "بلخ"، وقدم "بغداد" غير مرّة، وحدّت بها، وتلقّاه أبو يوسف، وتناظر معه، وكانت مدّة ولايته على فضاء "بلخ" ستة عشر سنة، يقول بالحق، ويعمل به.

روي (١) أنه جاء من الخليفة كتاب، ومعه حرسيان يقرآنه على رءوس الناس، يتضمّن العهد لبعض ولد الخليفة، وكان صغيرًا، وفيه مكتوب: {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} (٢)، فلمّا وصل الكتاب إلى "بلخ" سمع به أبو مطيع، فقام فزِعًا، ودخل على والي "بلخ"، فقال له: بلغ من خطر الدنيا أنا نكفر بسببها. وكلمه مرارًا، وعظه حتى أبكاه، فقال: إني معك فيما تراه، ولكنني رجل عامل، لا أجترئ بالكلام، فتكلّم وكن آمنًا، وقل ما شئت.


* راجع: الطبقات السنية ٣: ١٧٨ - ١٨٠.
وترجمته في تاريخ بغداد ٨: ٢٢٣ - ٢٢٥، والجواهر المضية ٢: ١٤٢، وبرقم ١٩٨٠، وطبقات الفقهاء، لطاش كبري زاده، صفحة ٢١، والعبر ١: ٣٣٠، والفوائد البهية ٦٨، ٦٩، وكتائب أعلام الأخيار، برقم ٩٢، وميزان الاعتدال ١: ٥٧٤، ٥٧٥.
(١) القصة في تاريخ بغداد ٨: ٢٢٤، وقد تصرف المصنف في إيرادها.
(٢) سورة مريم ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>