للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويهتدى بسناء فكره الثاقب، وحُسن فهمه، ولأنه لا يترتب عليه شئ من أحكام الدين، ولا يثبت به قاعدة من قواعد الإسلام.

وروى الخطيب (١) أيضًا، عن الحسن بن سليمان، في تفسير الحديث: "لا تقوم الساعة حتى يظهر العلم"، قال: هو علم أبي حنيفة، وتفسيره للآثار (٢).

وروى أيضًا عن خلف بن أيوب، أنه قال: صار العلم من عند الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم، ثم صار إلى أصحابه، ثم صار إلى التابعين، ثم صار إلى أبي حنيفة وأصحابه، فمَنْ شاءَ فليرض، ومن شاءَ فليسخطْ.

وعن إسحاق بن بهلول (٣)، سمعتُ ابن عُيينة، يقول: ما مقلتْ عيني مثل أبي حنيفة.

وعن إبراهيم بن عبد الله الخلال، قال: سمعتُ ابن المبارك يقول: كان أبو حنيفة آية.

فقال له قائل: في الشرّ يا أبا عبد الرحمن، أو في الخير؟ فقال: اسكتْ يا هذا؛ فإنه يقال: غايةٌ في الشرّ، آية (٤) في الخير، ثم تلا هذه الآية: {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً}.

وعن المبارك أيضًا (٥)، قال: ما كان أوقر مجلس أبي حنيفة، كان حسن السمت، حسن الوجه، حسن الثوب، ولقد كنا يومًا في مسجد الجامع،


(١) تاريخ بغداد ١٣: ٣٣٦.
(٢) في تاريخ بغداد "الآثار".
(٣) تاريخ بغداد ١٣: ٣٣٦.
(٤) في تاريخ بغداد "وآية".
(٥) تاريخ بغداد ١٣: ٣٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>