للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فوقعتْ حيّة، فسقطتْ في حِجر أبي حنيفة، وهرب النأس غيره، ما رأيتُه زاد على أن نفض الحيةَ، وجلس مكانه.

وعنه أيضًا (١)، أنه قال: لولا أن الله أعانَني (٢) بأبي حنيفة وسُفيان، لكنتُ كسائر الناس.

وعن أبي يحيى الحمَّاني أنه كان يقول: ما رأيتُ رجلًا قط خيرًا من أبي حنيفة.

وكان أبو بكر الواعظ، يقول: أبو حنيفة أفضل أهل زمانه.

وعن سهل بن مزاحم (٣)، أنه كان يقول: بذلت الدنيا لأبي حنيفة فلم يردْها، وضرب عليها بالسياط فلم يقبلْها.

وقيل للقاسم بن معن (٤) بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود: ترضى أن تكون من غلمان أبي حنيفة؟ قال: ما جلس الناس إلى أحد أنفع من مجالسة أبي حنيفة.

وحدَّث الشافعي محمد بن إدريس (٥)، قال: قيل لمالك بن أنس: هل رأيتَ أبا حنيفة؟ قال: نعم، رأيتُ رجلًا لو كلَّمَك في هذه السارية أن يجعلَها ذهبًا، لقام بحجّته.

وعن روح بن عبادة (٦)، أنه قال: كنت عند ابن جُريج سنة خمسين، وأتاه موت أبي حنيفة، فاسترجع، وتوجَّع، وقال: أيّ علم ذهب.


(١) تاريخ بغداد ١٣: ٣٣٧.
(٢) في تاريخ بغداد "أغاثني".
(٣) تاريخ بغداد ١٣: ٣٣٧.
(٤) تاريخ بغداد ١٣: ٣٣٧.
(٥) تاريخ بغداد ١٣: ٣٣٧.
(٦) تاريخ بغداد ١٣: ٣٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>