للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"سهارنبور"، وقرأ العلم على خاله الشيخ يعقوب بن مملوك العلي النانوتوي، والشيخ محمد مظهر النانوتوي، وعلى غيره من العلماء في المدرسة العربية بـ "ديوبند"، وفي مظاهر العلوم بـ "سهارن بور"، والعلوم الأدبية على الشيخ فيض الحسن السهارنفوري في "لاهور".

قرأ فاتحة الفراغ في سنة ثمان وثمانين ومائتين وألف، وعيّن أستاذا مساعدا (معين المدرّسين) في "مظاهر العلوم"، وأقام مدّة في "بوفال"، و"سكندرآباد"، و"بهاولبور" (١)، و"بريلي"، يدرّس، ويفيد، إلى أن اختير أستاذا في دار العلوم بـ "ديوبند" في سنة ثمان وثلاثمائة وألف، ومكث ستّ سنين، ثم انتقل إلى "مظاهر العلوم" في سنة أربع عشرة وثلاثمائة وألف، وتولّى رياسة التدريس فيها، واستقام على ذلك أكثرَ من ثلاثين سنة منصرفا إليها انصرافا كلّيا، وتولّى نظارتها سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وألف، وصرف همّته إليها، ونالتْ به المدرسة القبول العظيم، وطبقت شهرتها أرجاء "الهند"، وأصبحتْ تضارع دار العلوم في العلوم الدينية والمكانة العلمية، وأمّها الطلبة من الآفاق، إلى أن غادرها في سنة أربع وأربعين إلى الحرمين الشريفين، فلم يرجع إليها.

وكان قد بايع الشيخ الإمام العلامة رشيد أحمد الكنكوهي بعد ما فرغ من التحصيل، واختصّ به، وسعد بالحجّ والزيارة سنة سبع وتسعين ومائتين وألف، ولقي بـ "مكّة" الشيخ الأجلّ الحاجّ إمداد اللَّه المهاجر، فأكرم وفادته، وخصّه بالعناية، وأجازه في الطرق، ورجع إلى "الهند"،


= الجاليات العربية، والتركية، والأفغانية. انظر: تذكرة الخليل ص ٤ وما بعدها. انظر: كتاب جماعة التبليغ ص ١٩٩.
(١) "بهاولبور": مدينة حديثة العهد على بعد خمسين ميلا من "ملتان"، مصّرها نواب بهاول خان الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>