والخصّاف"، التي في "الأشباه" في القواعد، ورسالة سماها "الفوز والغنم في مسئلة الشرف من الأم"، ورسالة فيمن قال: إن فعلت كذا فأنا كافر، كان أرسل يسأله عنها شيخ الإسلام يحيى المنقاري مفتي السلطنة العلية، وله "ديوان شعر" مرتّب على حروف المعجم، رأيته، وانتخبت منه بعض مستحسنات من أشعاره، فمن ذلك قوله في الزنبق الذي يوجد في سواحل البحر الشامي، وهيئة نواره الأبيض قطعة واحدة، وليس متفرّقا، كهيئة الزنبق المتعارف:
وزنبقة قد أشبهت كاس فضة … برأس قضيب من زمردة عجب
سداسي شكل كل زاوية به … على رأسها الأعلى هلال من الذهب
وقوله وهو من بدائعه:
من شارك الإنسان في اسمه … فحقه قطعا عليه وجب
لذاك من سمى من خلقه … محمدا فاز بهذا السبب
وقوله متغزلا في الخال، وقد ذكره في مجموعته، التي سماها بـ "مطلب الأدب وغاية الأرب" المشتملة على أحد عشر بابا.
بالخد منه شقيق جل واضعه … أعيا الورى فهم شامات بحمرته
أقول هذا ولا عي ولا عجب … قلب الشقيق الذي في وسط وجنته
وسمع قول أبي العلاء المعري:
إذا ما سمعنا آدما وفعاله … وتزويجه ابنيه بنتيه في الخنا
علمنا بأن الخلق من نسل فاجر … وأن جميع الناس من عنصر الزنا
وجواب بعضهم في رده بقوله:
لعمرك أما القول فيك فصادق … وتكذب في الباقين من شط أودنا
كذلك إقرار الفتى لازم له … وفي غيره لغو كذا جاء شرعنا
فكتب عليه لا يخفى على الجدلي فساد كلام هذا الراد، والذي يأخذ بخناقه، ويقضي بسماحة أخلاقه قولي في الردّ عليه: