كذبت بإجماع الأنام جميعهم … لافكك فيما تدّعيه من الخنا
وكيف وقد فاض الدليل بحله … فأنى يكون الناس من عنصر الزنا
ومن شعره قوله في العذار:
عندما جد بالحبيب عذار … أظهرت لامه لفتك البريه
قالت الناس عند ذلك فيه … قمر تلك لامه القمريه
وقوله متغزلا:
مهفهف القد مذكواني … بحمرة الخد منه في الحي
فقلت بي أنت داوني … قال آخر الطب عندنا الكي
وقال متغزلا:
أمن ذكر جار بذات السلم … أرقت دموعا جرت كالعنم
وأم هاجت الريح من جانب … به شادن أهيف قد ألم
أتحسب أن الهوى مختف … ودمعك منه جرى وانسجم
عجبت لخصر له ناحل … على حمل رد فيه أنى التأم
إذا ما رنا باهتزاز فقد … رنا عنده هيجان الألم
وإن لاح كالظبي لي نافرا … فقد جرّ قلبي بواو القسم
فلا عجب إن نأى معرضا … لأن الظبا لم تزل فيه لم
وأدعى فصيحا لدى عترتي … وأدعى لديه بداء البكم
ترفق بقلب غدا في يدي … ك رقيقا وفوق بتلك الشيم
وضاهيت خصرا له ناحلا .. ولازمني في هواه السقم
فذب يا فؤادي بنار الجوى … فكم قد نهيتك عن ذا فلم
أما آن أن ينقضي ذا القلا … وما آن منك أوان الكرم
وله غير ذلك، فنكتفي بهذا المقدار.