للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: إنما يقاس الشيء إلى شكله، أبو حنيفة فقيه تام الفقه، وسفيان رجل متفقه.

وقال ابن المبارك (١): رأيتُ مسعرًا في حلقة أبي حنيفة، جالسًا بين يديه، يسأله ويستفيد منه، وما رأيتُ أحدًا قط في الفقه أحسن من أبي حنيفة.

وعن إبراهيم بن هاشم (٢)، عن أبي داود، أنه قال: إذا أردتَ الآثار أو قال: الحديث. وأحسبه قال: والورع، فسُفيان، وإذا أردتَ تلك الدقائق، فأبو حنيفة.

وقال محمد بن بشر: كنتُ أختلفُ إلى أبي حنيفة، وإلى سفيان، فآتى أبا حنيفة فيقول لي: من أين جئتَ؟ فأقول: من عند سفيان.

فيقول: لقد جئتَ من عند رجل لو أن علقمة والأسود حضرا لاحتاجا إلى مثله.

فآتى سفيان، فيقول لي: من أين جئتَ؟ فأقول من عند أبي حنيفة.

فيقول: لقد جئتَ من عند أفقه أهل الأرض.

وقال أبو نعيم (٣): كان أبو حنيفة صاحب غوص في المسائل.

وعن أبي عبد الله الكاتب، قال: سمعتُ عبد الله بن داود الخُرَيبي يقول: يجبُ على أهل الإسلام أن يدعوا الله لأبي حنيفة في صلواتهم.

قال: وذكر حفظه عليهم السنن والفقه.

وقال شدَّاد بن حكيم: ما رأيتُ أعلم من أبي حنيفة.

وقال مكّي بن إبراهيم (٤): كان أبو حنيفة أعلمَ أهل زمانه.


(١) تاريخ بغداد ١٣: ٣٤٣.
(٢) تاريخ بغداد ١٣: ٣٤٤.
(٣) تاريخ بغداد ١٣: ٣٤٤.
(٤) تاريخ بغداد ١٣: ٣٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>