للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال النضر بن شميل: كان الناس نيامًا عن الفقه، حتى أيقظَهم أبو حنيفة؛ فيما فَتَّقَه وبيَّنه ولخَّصَه.

وحدّث أحمد بن علي بن سعيد القاضي، قال سمعتُ يحيى بن مَعين، يقول: سمعتُ يحيى بن سعيد القطَّان، يقول: لا نكذب الله، ما سمعنا أحسنَ من رأي أبي حنيفة، وقد أخذنا بأكثر أقواله.

قال يحيى بن مَعين: وكان يحيى بن سعيد يذهب في الفتوى إلى قول الكوفيين، ويختار من قولهم قوله، ويتبع رأيه من بين أصحابه.

وقال الإمام الشافعي (١): الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه.

وقال أيضًا: ما رأيتُ أفقه من أبي حنيفة، يعني ما علمت (٢).

وقال (٣): كان أبو حنيفة ممن وفّق له الفقه، ومن أرادَ أن يتبحَّر في الشعر فهو عيال على زُهَير بن أبي سلمى، ومن أراد أن يتبحَّر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق، ومن أراد أن يتبحَّر في النحو فهو عيال على الكسائى، ومن أراد أن يتبحَّر في تفسير القرآن فهو عيال على مقاتل بن سليمان.

وعن حرملة (٤)، أنه قال: سمعتُ الشافعي، يقول: الناس عيال على هؤلاء الخمسة.

وعن الحسن بن عثمان، أنه كان يقول: وجدتُ العلم بـ "العراق" و"الحجاز" ثلاثة، علم أبي حنيفة، وتفسير الكلبى، ومغازي محمد بن إسحاق.


(١) تاريخ بغداد ١٣: ٣٤٦.
(٢) هذا تفسير الخطيب البغدادى.
(٣) تاريخ بغداد ١٣: ٣٤٦.
(٤) تاريخ بغداد ١٣: ٣٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>