للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كوثر، ومن هنا كانت النسبة، ويرجّح أن يكون بين قانص وكوثر نحو سبعة آباء.

ولد يوم الثلاثاء ٢٧ أو ٢٨ من شوّال سنة ١٢٩٦ هـ ستّ وتسعين مع أذان الفجر في قرية "الحاج حسن أفندي" (١)، وتلقّى مبادئ العلوم من شيوخ "دُوزْجه"، وغادرها سنة ١٣١١ هـ لـ "الآستانة"، ونزل عند وصوله في مدرسة دار الحديث، التي بناها قاضي العسكر حسن أفندي المتوفّى ١٠٤٤ هـ، حيث كان ينزل عمّه موسى الكاظم (٢)، وطلب العلم في جامع الفاتح على الشيخ إبراهيم حقي الأييني إلى أن توفّي سنة ١٣١٨ هـ، فتمم على الشيخ زين العابدين الألصوني المتوفى سنة ١٣٣٦ هـ إلى أن تخرج عليه سنة ١٣٢٢ هـ، وكان الامتحان للعالمية في ذلك الوقت يجرى مرة كلّ خمس سنوات، وتصدر به إرادة سلطانية، وكان امتحان المترجم سنة ١٣٢٥ هـ بلجنة، رئيسها وكيل الدرس أحمد عاصم المتوفّى سنة ١٣٢٩ هـ، وأعضاؤها محمد أسعد الأخِسْخَوي، الذي ولي مشيخة الإسلام فيما بعد، ومصطفى بن عظم الداغستاني المتوفّى سنة ١٣٣٦ هـ، وإسماعيل زهدي الطوسيوي المتوفّى ١٣٢٧ (٣).


(١) هي قرية أنشأها والد المترجم، فعرفت باسمه (حاج حسن قريسي)، وتقع قبلي قضاء دوزجه بنحو ثلاثة أميال، وشرق الآستانة بنحو خمس مراحل.
(٢) هو موسى الكاظم الكوثري السيروزي المتوفّى سنة ١٣٥٣ هـ في أطه بازار بالأناضول بين الآستانة ودوزجه عن حوالي تسعين سنة.
(٣) انظر ص ٣٦ من ثبت المترجم (التحرير الوجيز)، وقد ولّى كلّ من الآخرين مصطفي، وإسماعيل رتبة قضاء العسكر، وهي المعروفة بصدارة الرومللي التي هي أرقى الرتب العلمية، ويعرف أصحابها بالصدور العظام، ومنهم: كان يختار شيخ الإسلام عادة فيما سلف من تلك الأيام.

<<  <  ج: ص:  >  >>