= قومه، فتوطنوا في قره جه طاغ سنة ٦٨٥ هـ، وفوّض إليه الأمير علاء الدين أمر قلعة كوتاهية، وكانت بيد الكفار، ففتحها، فازداد عنده قربا و منزلة، ولم يزل أرطغرل يجاهد، ويغزو إلى أن توفي سنة ٦٨٧ هـ، وفلما سمع السلطان وفاته تأسّف وعين مكانه ولده عثمان الغازي، وكان مولده سنة ٦٥٦ هـ، وأكرمه، وكان كثير التردّد إلى المولى أده بالي القرماني، فرأى ليلة في منامه أنه خرج من حضن الشيخ أده بالي، فمرّ، ودخل في حضنه، ثم نبتت من سرّته شجرة سدّت الآفاق، وتحتها جبال راسيات وعيون، والناس ينتفعون به، فلما استيقظ وقصّ رؤياه على الشيخ قال الشيخ: له لك البشارة بمنصب السلطنة، وإني زوّجتك بنتي هذه، فقبلها عثمان، وولد له منها أولاد، منهم: أورخان، ثم إن السلطان علاء الدين عظم بناؤه من التاتار، وشاخ وكبر سنّه، فتسلطن عثمان في البلاد التي افتتحها، وقيل: بل أجازه بذلك علاء الدين، وكان هو مجازا من الخلفاء العباسية، وخطب له فيها بالسلطنة ختن الشيخ أده بالي طورسون الفقيه في مدينة قره جه حصار سنة ٦٩٩، وفي سنة ٧٠٠ هـ توفي علاء الدين، وتولى مكانه ولده، وكثر الهرج والمرج في بلاده، فلحق غالب عساكره بالسلطان عثمان، وفتح سنة ٧٠٧ هـ، ناحية مرمرة، وحصن آق حصار وحصن لفكه وغيرها، وفي سنة ٧١٢ هـ افتتح حصن كيوه وحصن تكور بيكاري وغيره، وفي سنة ٧٢٢ هـ حاصر مدينة بروسا، وتوفي سنة ٧٢٦ هـ، وجلس بعده على سرير السلطنة ابنه أورخان في ابتداء سنة ٧٢٧ هـ، وكان مولده سنة ٦٧٨ هـ، وفتح مدينة بروسا، وكان في يد الكفّار، وانتقل إليها، وجعلها دار السلطنة، وبنى بها جامعا، وفي سنة ٧٣١ هـ فتح حصون قيون حصاري ومدينة أزنيق وأرنكميد، وكانت بيد الكفار، وفي سنة ٧٥٨ هـ بعث ولده سليمان إلى طرف روم إيلي للجهاد مع عسكر كثير، ففتحوا حصن جمني ومدينة كليبولي، وهى مدينة جليلة، بينها وبين قسطنطينية ستّ وثمانون ميلا، وتوفي سليمان سنة ٧٦٠ هـ، وذهب أخوه مراد خان إلى روم إيلي، ففتح مدينة جورلي، بينها وبين قسطنطينية ثلاث مراحل ومدينة =