هو الإمام العلامة المحدّث المفسّر الفقيه النبيه الحافظ الأديب البارع المحقّق القدوة الحافظ الجليل الحجّة أحد أئمة الحديث والتوحيد والسنة، ريحانة الهند وبركة العصر شيخ الحديث بـ "الهند" وأحد كبار المحدّثين في العالم الإسلامي.
وهو ابن عمّ الشيخ محمد يوسف وزوج أخته، وهو الذي أشرف على تربيته وتوجيهه، ويصفونه بأنه ريحانة "الهند" وبركة العصر.
كان شيخ الحديث والمشرف الأعلى لجماعة التبليغ، وهو الرجل الثالث، وصاحب كتاب "تبليغي نصاب"، أي منهج التبليغ.
ولد لإحدى عشرة ليلة خلت من رمضان سنة ١٣١٥ هـ الموافق ٢ فبراير ١٨٩٨ م في "كاندهلة" من أعمال "مظفّر نكر" قرب "دهلي" في بيت عريق في العلم والدين، امتاز رجاله وأسلافه بعلوّ الهمّة، وشدّة المجاهدة، والتمسّك بالدين، والصلابة فيه، والحرص على حفظ القرآن، وقراءته، وطلب العلوم الدينية.
فتح عينيه في بيت عريق في العلم والصلاح والتقوى منذ عهد بعيد، ونشأ في تربية والده، الذي كان وحيد العصر في مزاياه العلمية والعملية الباهرة، ومفاخره السائرة، والذي كان يحفظ القرآن والحديث.
حفظ القرآن الكريم، وتلقّى مبادئ العلوم عن والده، ورعاه رعاية دقيقة، حتى كان يأمره أن يقرأ ما يحفظه من القرآن مائة مرة.