للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جوار الرسول عليه الصلاة والسلام، ويجد مكانًا في البقيع بجوار الصحابة، وأهل البيت الكرام.

عندما بدأ الشيخ الإمام خليل أحمد، فيشرحه على "سنن أبي داود"، فأصبح له خير معين في البحث، والجمع، وتصفح الأوراق، وتفحّص المظانّ، فكان خير وسيلة لترشيحه في التأليف، وتربية ملكة التصنيف، تحت رعاية شيخه، حتى فاز بسعادة مزاملته في رحلة الحجّ، فرافقه، وزامله، وتم بمساعدته تأليف "كتاب بذل المجهود شرح سنن أبي داود" بـ "المدينة المنورة" زادها الله نورًا، حين تم له العقد الثالث من عمره، وكان خير تمرين له بالتأليف والبحث. ثم بـ "المدينة المنورة" بدأ بتأليف "شرح الموطأ" في تلك البقعة المقدّسة الطاهرة في جوار القبر الأنور، والضريح الأطهر، على صاحبه صلوات الله وسلامه، وأتمه في ستة أجزاء كبيرة، بعد عودته إلى البلاد والعود أحمد وألّفَ في أكثر الفنون وشتى العلوم في الحديث والفقه والتفسير والتاريخ والتراجم والصرف والنحو والمنطق والحكمة. وتميزت كتب هذا الإمام النابغة بالضبط التام والتحقيق والإتقان وعمق البحث والاعتدال وكثرة المصادر وتقدر ثروته العلمية التي تركها من بعده فوق مائة مؤلّف ما بين رسالة في صفحات، وكتاب ضخم في عدة مجلّدات. وله من المؤلفات ما يزيد على (١٤٠) مؤلفًا منها المطبوع، ومنها المخطوط، فمن أهمّ وأشهر مؤلفاته المطبوعة

١: أوجز المسالك إلى موطأ مالك في ثمانية عشر مجلدًا بتحقيق تلميذه ومجازه الشيخ الدكتور تقي الدين الندوي. وقدم له العلامة أبو الحسن الندوي … وحقّقه في طبعة أخرى: أيمن صالح شعبان عدد الأجزاء: ١٦، سنة النشر: ١٩٩٩، الطبعة رقم: ١، الناشر: دار الكتب العلمية. وهو لأبيه عاجلته المنية عن إتمامه، فأتمه هو وترجم لنفسه في مقدمته وذكر فيه أسانيده وتراجم شيوخه.

<<  <  ج: ص:  >  >>