للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فضائل الذكر، والصلاة، والصيام، والزكاة، والحج، وفضائل الصلاة على النبي عليه صلوات الله وسلامه وغيرها. ألفها هداية وإرشادًا للناشئة الحديثة، فأقبلوا عليها إقبالًا عظيمًا، وقد نفع الله بها نفعًا كبيرًا، وأصلح الله بها أمة وأصبحت هذه الكتب والرسائل وسيلة إرشاد وخير لأرباب دعوة التبليغ، فجعلوها كمنهج علمي لأهل التبليغ، يقرؤونها، ويدرسونها دراسة حفظ وإتقان.

توفي رحمه الله رحمة واسعة في "المدينة المنورة" في أول يوم من شعبان سنة ١٤٠٢ هـ يوم الاثنين بعد العصر، وشيعت جنازته في جمع عظيم، ودفن بجوار شيخه المحدّث خليل أحمد السهارنفوري في البقيع، غفر الله له، ورفع درجاته.

إن مزاياه التي امتاز بها عن أقرانه من كبار العلماء والمفكّرين والمشايخ المربّين، متعددة الجوانب، وإن أبرز جانب فيه اتّزانه العجيب، وجمعه المعجب المدهش بين الاستغراق في العلم، والتحقيق، والبحث، والتنقيب، والتحشية، والتأليف، وبين الانغماس الكلّي في العبادات المضنية من نوافل الصلوات، والصيام، وكثرة الذكر، وتلاوة القرآن، والاهتمام بالأوراد، وفضائل الأعمال، هذا مع الانصراف التام إلى تربية السالكين، وإرشاد المتعلّمين، وتسليك المريدين، الذين بلغ عددهم ألوفا مؤلفة، وتنوّعت جهاتهم واختصاصاتهم، وتباعدت أقطارهم وبلدانهم، وتفاوتت مراتبهم ومستوياتهم، والردّ على عشرات من الرسائل التي تأتي يوميا ردّا مفصّلا دقيقا، يعرض الحلول الناجعة لمشاكل السائلين والمستفتين.

أضِفْ إلى ذلك استقباله الحار للضيوف وإكرامه الذي لا يفوقه إكرام، لكلّ طارق ونازل، ومطايبته بلطيف القول وجميل الخلق، مع السفرة المملوءة بألوان الطعام، وكلّ ذلك في يقظة نادرة، وفطنة فائقة، وذكاء حاد، تستشفه في عينيه البراقتين، وتلمحه على جبينه الأغرّ

<<  <  ج: ص:  >  >>