كتاب البدور المضية في تراجم الحنفية

باب - ٢٠٤٢ - الشيخ الفاضل سعد بن محمد بن عبد الله بن سعد العبسي، الديري؛ - ج: 8 - ص: 142

نسبةِ إلى "دَيْر عثمان"، المقْدِسِيُّ مولدا ومَنْشأ، الشيخ الإمام العلامة

---

سنة ٨٤٢ هـ، ولما كبر سنّه صرف باختياره عن القضاء سنة ٨٦٦ هـ، وتوفي عاشر ربيع الآخر سنة ٨٦٧ هـ، وأخوه قاضي القضاة برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم باشر الوظائف السنية بـ "القاهرة"، ولي قضاء القضاة بـ "الديار المصرية" سنة ٨٧٠ هـ، ثم صرف، واستقرّ في مشيخة المؤيّدية إلى أن توفي في المحرّم سنة ٨٧٦ هـ، انتهى. وذكر أيضا ولده الشيخ شرف الدين يونس، كان من الفضلاء، وكان موجودا في حدود سنة ٨٦٠ هـ، وتوفي قبل والده. وولده الثاني زين الدين عبد القادركان خيرا، متواضعا، توفي خامس رمضان سنة ٨٨٥ هـ، انتهى.
وذكر أيضا جمال الدين أبو العزم عبد الله بن شيخ الإسلام شمس الدين أبي عبد الله محمد بن قاضي القضاة كمال الدين أبي عبد الله محمد الديري الحنفي، مولده سنة ٨٠٥ هـ، ولي قضاء "القدس" و "الرملة" سنة ٨٦٧ هـ، ثم أضيف إليه قضاء "بلد الخليل"، وتوفي بـ "القدس" سنة ٨٧٨ هـ، في ربيع الأول، انتهى.
وذكر أيضا قاضى القضاة تاج الدين بن سعد بن محمد الديري، ولد في ربيع الأول سنة ٨٩٦ هـ، وانتفع بأبيه وجدّه، وانتهت إليه رياسة المذهب، وولي قضاء "القدس" سنة ٨٥١ هـ، ودرّس بالمدرسة المعظّمية، ونفذت كلمته، ثم تنزّه عن القضاء، وتوجّه إلى "القاهرة"، ففوّضه والده مشيخة المؤيّدية، فلمّا توفي والده قاضي القضاة سعد سنة ٨٦٧ هـ نزل عن المؤيّدية لعمّه برهان الدين، واستوطن "القدس"، ومات بـ"غزة" سنة ٨٩١ هـ في شعبان، انتهى. هذا ما ذكره أوردته ليعلم فضل بني الديري، وعزّته، وأن بيته لم يزل بيت علم وقضاء في أولاده وأحفاده، وإن شئت التفصيل في أحوالهم والاطلاع على وقائعهم فارجع إلى التاريخ المذكور، فإنه فيه مسطور. انظر: هامش الفوائد البهية ص ٧٩، ٨٠.