للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وابْد للبلْوَى بوجهٍ طَلقٍ … واتْرُكِ الشكوىْ ودعْ عنك المِلَل

فمُعاناةُ صُروف الدهر لا … تُبْعِدُ البلوَى ولا تُدْنِي الأجَلْ (١)

وإذا ضاق بك الأمر فقُلْ … قدَّرَ الله وما شاء فعلْ

ما تناهَى الخطبُ إلا وانْتَهَى … وبدا النَّقْصُ به حتى كَمَلْ

ومن شعره أيضا (٢):

لا تَجْزِعَنَّ لمكروهٍ أُصِبْتُ به … واسْتقْبِلِ الصَّعبَ إن فاجاك باللِّينِ

كلُّ المصائب في الدنيا تُهون سوى … مُصيبة عرضَتْ للمرء في الدين

ومنه أيضا (٣):

لم أنْسَ إذ قالتْ وقد أزِفَ النَّوَى … أفْديكَ بالأموال بل بالأنْفُس

ما ذا الفِراق فقلتُ أنْتِ أردْتِه … قالتْ كذا فِعْلُ الجَوارِيّ الكُنَّس

فكأنَّ نَثْرَ دُموعها بخُدودها … طَلٌّ على وردٍ همَى من نَرْجِسِ

ومنه أيضا (٤):

ذهب الأُلى كان التفاضُلُ بينهم … بالحِلْم والإفْضال والمعروف

يَتَجَشَّمون مَتاعبًا لإعانة الْـ … ـمَظْلومِ أو لإغاثة المِلْهوف

وأتى الذين الفخرُ فيهم مَنْعُهم … للسَّائلين وظلمُ كلِّ ضعيفِ

فتراهمُ يتَردَّدون مع الهوى … قد أعْرَضوا عن أكْثر التَّكليفْ

ما بين جبار وباعث فتنة … ومُخاتلٍ بخِداعه مشعوفِ (٥)

والمستقيمُ على الطريقة نادرٌ … ما إن تراه بين جَمْع أُلوفِ


(١) نظم العقيان: "فمعاياة .. ولا تدني امل"
(٢) نظم العقيان: ١١٥.
(٣) نظم العقيان: ١١٦.
(٤) نظم العقيان: ١١٦.
(٥) في نظم العقيان: "بخداعه مشغوف".

<<  <  ج: ص:  >  >>